من داخل أسوار الكلية إلى رحابة الفضاء العام.. ملتقى التربية الجمالية يحتفل بعقده الأول

محمد فرنان

جسّدت كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس، شعار ملتقاها "الفضاء العمومي: تربية، فن، ثقافة"، الذي وصل إلى دورته العاشرة، عشية أمس الأربعاء، 14 ماي 2025.

واختارت الكلية منتزه الحسن الثاني بالرباط، كفضاء عمومي مفتوح خارج أسوارها، ليكون مسرحا لافتتاح هذا الحدث الثقافي والفني، مؤكدة بذلك على العلاقة الوثيقة بين التربية والجمال والفضاءات المشتركة.

تستمر فعاليات الملتقى وأشغاله حتى يوم السبت 17 مايو 2025، ببرنامج متنوع يشمل ندوات علمية دولية، وعروضا تتمحور حول جماليات الفن والفرجة.

ومن فقرات الملتقى، "ماستر كلاس" مع الفنانة النحاتة إكرام القباج حول "سوانح المكان: جماليات النحت في الفضاء العمومي"، ولقاء مفتوح مع الكاتب المسرحي محمد قاوتي تحت عنوان "نسغ الكتابة: محطات في مسار مبدع"، من تنسيق وتقديم الدكتور حسن اليوسفي، بالإضافة إلى معرض فني متعدد التخصصات يبرز إبداعات المشاركين.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الدكتور عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، بمدينة الرباط، واصفا إياها بالمدينة العالمية الرائدة التي أضحت نموذجا في التطور الحضري والجمالي، وقادرة على استضافة كبريات المحافل الدولية.

وأعرب عن أمله في أن تحذو باقي المدن المغربية حذو العاصمة في العناية بالفضاءات العمومية، موجها شكره لكافة المسؤولين في مدينة الرباط على جهودهم.
وخصص العميد جزءا كبيرا من كلمته للإشادة بإبداعات الطلبة، معربا عن طموحه في أن تكون مثل هذه الملتقيات منصة لعرض مواهبهم المتنوعة في الحكي والموسيقى والأنشطة الفنية المبتكرة.

وأكد الدكتور كيداي في كلمته على الدور الحيوي لدعم الأسرة، منوها بحضور الآباء والأمهات، الذين تكبد بعضهم عناء السفر من مدن بعيدة لمشاركة أبنائهم هذه اللحظات الفارقة، مما يعكس اهتمامهم بمسيرتهم العلمية والإبداعية.

واعتبر أن هؤلاء الطلبة هم "منتوج مشترك" بين الأسر والكلية، وأن الهدف الأسمى هو رؤيتهم يحققون أفضل المراتب.

من جانبه، أوضح الأستاذ عبدالكريم شباكي، منسق ماستر التربية الجمالية بالكلية، أن الملتقى "استطاع أن يراكم تجربة متميزة، بفضل الدعم الرمزي والمادي والمعنوي".

ووجّه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا "المشروع العلمي الثقافي الفني"، وخص بالذكر وزير التعليم العالي، ورئيس جامعة محمد الخامس، وعميد كلية علوم التربية، والأساتذة والطلبة، بالإضافة إلى الشريك الجديد، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، وكذلك الباحثين والمبدعين والفنانين ضيوف الملتقى.