أزاح الطيب حمضي، في تصريح لـ" تيلكيل عربي"، الستار عن مخاطر الإصابة بأمراض الضغط الدموي، التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، وتسبب لآخرين الشلل أو الإعاقة.
من جهتها، كشفت وزارة الصحة أن 29.3 في المائة من المغاربة مصابون بارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم تزداد بشكل ملحوظ مع التقدم في العمر.
وعلى الصعيد العالمي، أفاد حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن ارتفاع ضغط الدم يصيب أكثر من 30 بالمائة من السكان البالغين، أي ما يفوق مليار شخص حول العالم.
وأضاف أن أقل من نصف هؤلاء المصابين (42 بالمائة) يتم تشخيصهم ويتلقون العلاج المناسب، بينما لا يتجاوز معدل التحكم في المرض نسبة 21 بالمائة، أي ما يعادل شخصًا واحدًا فقط من كل خمسة، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من الوفيات في المغرب سببها أمراض غير متنقلة، من قبيل داء السكري، ضغط الدم، السرطان وما إلى غير ذلك.
وأفاد أن ارتفاع ضغط الدم وداء السكري يشكلان اليوم تحديًا صحيًا كبيرًا على المستويين الوطني والدولي، نظرًا لانتشارهما الواسع والمتزايد باستمرار. ففي المغرب، يعاني 30 بالمائة من البالغين من ارتفاع ضغط الدم، غير أن نصفهم تقريبًا (46 بالمائة) لا يعلمون بإصابتهم بسبب غياب الاستشارة الطبية أو نقص الوعي، مما يعرضهم لخطر المضاعفات.
ولفت الانتباه إلى أن نسبة انتشار ارتفاع الضغط ترتفع مع التقدم في السن، حيث تصل إلى 69.3 بالمائة لدى الأشخاص البالغين 70 سنة فأكثر، أي ما يعادل أكثر من شخصين مسنين من بين كل ثلاثة. أما بالنسبة لداء السكري، فإن 10 بالمائة من المغاربة مصابون به، نصفهم تقريبًا يجهلون إصابتهم.
وتابع حمضي، قائلا إن الضغط الدموي من الممكن أن يتسبب في أزمات الضغط، والذبحة الصدرية وكذلك الفشل الكلوي.
وبخصوص الأسباب التي تساهم في ارتفاع الضغط الدموي، حددها حمضي في الاستهلاك المفرط للملح على اعتبار أننا نستعمل في المعدل 20 غراما من الملح، بينما يجب أن نستعمل أقل من 5 غرام في اليوم.
وأضاف أن من بين الأسباب أيضا الدهنيات المشبعة، وغياب الحركة، بالإضافة إلى عدم تناول الفواكه، واستهلاك الكحول، والتدخين، والتوتر اليومي وأشياء أخرى من قبيل عوامل وراثية.