أفاد مصدر حزبي بأن "أحزابا سياسية شرعت في دراسة إمكانية إعادة إحياء "لائحة الكفاءات" استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة".
وأضاف المصدر ذاته، في حديثه لـ"تيلكيل عربي"، أن "هذا التوجه يعد محاولة لإعطاء دفعة نوعية للعمل التمثيلي، من خلال استقطاب شخصيات ذات مؤهلات علمية ومهنية عالية، قادرة على الإسهام في تحسين أداء المؤسسات المنتخبة وتعزيز ثقة المواطنين في السياسة".
ويذكر أن فكرة "لائحة الكفاءات" ليست جديدة على الساحة السياسية، إذ سبق أن طرحت في مناسبات انتخابية سابقة، حيث شهدت نقاشات واسعة حول جدواها وأهدافها.
وأوضح المتحدث ذاته أن "الغاية من هذا التوجه ليست فقط تقديم وجوه جديدة، بل استثمار الخبرات الوطنية في مجالات متعددة من أجل بلورة برامج واقعية وقابلة للتنفيذ".
وأكد مدافعا عن الفكرة أن "الرهان اليوم لم يعد يقتصر على التنافس الحزبي الكلاسيكي، بل يتجه نحو عقلنة تدبير الشأن العام وربط المسؤولية بالكفاءة".
وأشار المصدر إلى أن "أحزابا تعكف حاليا على إعداد تصورات تفصيلية لتحديد معايير دقيقة لاختيار المرشحين ضمن هذه اللائحة، تشمل مستوى التكوين، والخبرة العملية، والانخراط في قضايا الشأن العام"، مبرزا أن "التمثيلية السياسية ينبغي أن تبنى على توازن بين الانتماء السياسي والجدارة".
وشدّد على أن "الهدف ليس خلق لائحة نخبوية معزولة عن الناس، بل تعزيز تمثيلية الفئات المؤهلة التي ظلت، في كثير من الأحيان، على هامش العمل السياسي رغم إسهاماتها في ميادين مختلفة، نحن نؤمن بأن ضخ دماء جديدة في مؤسساتنا المنتخبة هو جزء أساسي من مشروع تجديد الثقة في السياسة".