الحضور الجماهيري يحرج الرجاء والسبب تذاكر "التضامن"

صفاء بنعوشي

أقل من ساعة ونصف، على انطلاق مباراة الجولة 25 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بين الغريمين الوداد والرجاء، ولازالت مدرجات ملعب محمد الخامس تعرف إقبالا ضعيفاً، مقارنة بباقي المواجهات التي تجمع قطبي البيضاء.

وعلى عكس عادتها، لازالت الجهة الجنوبية المكشوفة من مدرجات ملعب محمد الخامس، والمعروفة بـ"المكانة" بدورها لم تمتلئ عن آخرها،  رغم الدعوات التي وجهتها الفصائل التشجيعية للأنصار، من أجل دعم الفريق في إحدى أقوى مباريات الأسبوع.

أما أنصار الوداد، فيتواجد العشرات فقط لحدود كتابة هاته الأسطر بالمدرجات الشمالية المكشوفة، في حين أن النصيب الأكبر للحاضرين تفرق بين المنصة المغطاة والشرفية.

وأرجت جماهير الوداد الرياضي سبب العزوف عن متابعة الديربي من المدرجات، إلى رفق أثمنة التذاكر المبالغ فيه من طرف مسؤولي الغريم الرجاء، حيث بلغت ثمن متابعة الديربي من المدرجات المكشوفة 50 درهما بدلاً من 30، في حين تضاعف سعر المنصة الجانبية  من 50  إلى 100 درهما، وتم تحديد 300 درهما للمقاعد بالمنصة الشرفية لـ"دونور".

وكان فريق الرجاء قد أرجى الرفع من تذاكر المباراة، إلى الأزمة المالية التي تمر منها المجموعة، معتبرا أن فارق الأثمنة بمثابة مساهمة تضامنية من طرف عشاق الفريق لحل جزء بسيط من المشاكل المتعلقة بالموارد المادية، الأمر الذي أجج غضبا واسعا بين الوداديين.

وقالت مصادر من اللجنة المنظمة، في حديثها مع "تيل كيل عربي"، أن عدد التذاكر التي تم بيعها خلال اليومين الماضيين، لم تتجاوز 15 ألف تذكرة، بعد أن طرح نادي الرجاء 40 تذكرة يعود النصيب الأكبر منها للمدرجات المكشوفة.

جدير ذكره، أن مباراة ديربي كازابلانكا ستنطلق بداية من الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المغربي الصيفي، في ثان صدام للمدربين الإسباني خوان كارلوس غاريدو، والتونسي فوزي البنزرتي، بعد أن كان أول لقاء للطرفين، فبراير الماضي، إذ نجح النسور الخضر في حسم المباراة لصالحهم بحصة هدفين مقابل واحد.