"غرين مايلز" مشروع مغربي ينسيك في الوقود...طنجة أكادير بـ200 درهم

عبد الرحيم سموكني

هل تكون السيارة الكهربائية الحل المثالي لتجنب انبعاث الغازات الملوثة للبيئة وحلا سحريا لاقتصاد المال، خاصة في بلد لاينتج النفط، وغالبا ما تكتوي جيوب مواطنيه جراء ارتفاع أسعار الوقود؟

يحمل مشروع "غرين مايلز" حلا نسبيا على الأقل بالنسبة للسفر من شمال المغرب إلى جنوبه، أي من طنجة إلى أكادير، إذ بإمكان السيارة الكهربائية أن تجد الشحن على طول 800 كلم.
وفق ما كشفه معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة لموقع "لوبوتي جورنال" الفرنسي، محور الطريق السيار الرابط بين طنجة والدارالبيضاء، أنجز بنسبة 85 في المائة، على أن تبدأ المرحلة الثانية الخاصة بين الدارالبيضاء وأكادير بداية شهر دجنبر المقبل.

وستنتشر على طول 800 كيلومتر من الطريق السيار 37 مزودا بالكهرباء، منتشرة في 74 نقطة بمختلف باحات الاستراحة، وتتباعد كل واحدة عن الأخرى بمسافة 60 كيلومتر.

ويأتي تثبيت شاحنات خاصة بالسيارات الكهربائية على طول الطريق السيار، بشراكة بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وشركة "شنايدر إلكتريك".

وحسب المصدر ذاته، فإن المرحلة الجنوبية من تثبيت "شواحن" السيارات الكهربائية أنجز فيها الجزء الرابط بين برشيد وسطات، وأن الأأشغال جارية للوصول إلى مدينة مراكش.

وحسب المصدر ذاته، فإن شحن سيارة كهربائية صغيرة من نوع "رونو زوي"، يتطلب مدة من الزمن تصل إلى الساعة، وبإمكان شحن كامل لبطارية السيارة أن يؤمن لها طاقة كافية للسير مسافة 150 كلم، وهو ما يكلف 35 درهما، في ساعة شحن، أي بمعى رياضي، فإن كلفة قطع 800 كلم ستكلف ما يقارب 200 درهم، لكن الجانب السلبي في الأمر، هو انتظار مدة زمنية من أجل شحن السيارة، وهو ما سيجعل مدة الرحلة أطول مقارنة بالسيارة التي تعمل بالقود التقليدي.

وعلى الرغم من أن الإقبال عليها مازال جد محتشم، إلا أن التجهيزات اللوجستية الخاصة بتثبيت مزودات شحن خاصة بالسيارات الكهربائية متواصلة على طول الطريق السيارة الرابط بين مدينتي طنجة وأكادير، وهو ما يرمي الكرة في مرمى مصنعي السيارات، خاصة وأن المغرب يسير في اتجاه توفير استقلال ذاتي في إنتاج الكهرباء، عر محطة نور في وارزازات، كما أن البحث العلمي يسير بسرعة فائقة في صناعة بطاريات تشحن بسرعة أكبر وتدوم مدة أطول.