رونار: لا أعيش حياة طبيعية في المغرب بسبب الضغط "المجنون"

صفاء بنعوشي

قال هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، إن المنتخبات الإفريقية قادرة خلال المستقبل القريب من رفع كأس العالم، وهو الأمر الذي سيمنح مزيدا من الاحترام للقارة السمراء التي تزخر بمواهب كروية استثنائية.

وأضاف الناخب الوطني، في حوار مع صحفية "لوفيغارو": "أنا متأكد من أن المنتخبات قادرة على التتويج باللقب العالمي، وغانا لم تكن بعيدة من ذلك في نسخة 2010".

وأوضح  المتحدث ذاته أن هنالك فجوة كبيرة بين اللاعبين ذوي الجودة الذين تمنحهم إفريقيا للأندية العالمية، وبين مستوى المنتخبات بالقارة، لذا فالمدربون عليهم قيادة التغيير، وتكوين مجموعة صلبة.

"أرى أن المنتخبات الإفريقية غير منظمة بشكل كاف، ولا تستطيع أن تظفر ببطاقة المشاركة بكأس العالم لمرتين أو ثلاث متتالية"، يردف رونار.

وشدد مدرب الأسود على أن الاستمرارية والأداء مفتاح نجاح للمنتخبات الإفريقية، لكن جل المجموعات تفشل في الموازنة بينها وهو ما يظهر جليا بالنتائج المحققة خلال المونديال.

وفي مقارنة بين كرة القدم في أوروبا وإفريقيا، أشار المتحدث ذاته إلى أن الشغف بالساحرة المستديرة والثقافة الكروية تغيب عن القارة العجوز، وهو نفس الشيء الذي يعيشه سكان أمريكا الجنوبية، من أجواء رهيبة ومشاعر خاصة لهاته الرياضة الشعبية.

ومن بين الأمور التي يراها رونار ضرورة للتطوير والرقي بكرة القدم في إفريقيا، هي الترويج الإعلامي بدرجة أولى، والاستثمارات الرياضية، لأن اللعبة في العالم بأكمله تحتاج إلى أسس علمية وواضحة للتقدم نحو الأمام ومسايرة العصر.

وتجربته في المغرب، كانت من بين الأمور التي تحدث عنها رونار، قائلا: "من الصعب أن أخرج إلى الشوارع، لأن هنالك ضغطا مجنونا، فالجميع سيسألك في أول فرصة عن كرة القدم واللاعبين وأيضا التوقعات، صدقا لا أعيش حياة طبيعية، لذا يجب التكيف مع الأوضاع".

ارتباطا بعلاقة عدد من اللاعبين بفرنسا، أكد هيرفي رونار أن نسبة كبيرة من العناصر الوطنية ولدت في فرنسا، لكن هنالك مجموعة أخرى من هولندا، أو بلجيكا ودول أوروبية عديدة، لذا فالتحدث إليهم يكون إما باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، كما أن مساعدي مصطفى حجي يساعدني لفهم اللغة العربية بمستودع الملابس.

وختم المدرب الفرنسي حواره بالحديث عن العلاقة القوية التي تربط لاعبيه ببلدهم الأم والقميص الذين يدافعون عن ألوانه، خلافا لما يتم تروجيه عن محيط الأسود، خصوصا وأن النسبة الأكبر من العناصر الوطنية تمارس خارج المغرب.