قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية "إن دعم الإدارة لحزب بعينه، يعد أحد أسباب بؤر التوتر التي عرفها المغرب، خصوصا في الريف وجرادة".
والعثماني، الذي اختار العودة للحديث عن التقاطب بين حزبه وحزب الأصالة والمعاصرة، اعتبر في كلمة له خلال افتتاح الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية أن "الإشكالات الاجتماعية التي انفجرت بالمناطق المذكورة، عرفت خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية الأخيرة، جذبا سياسيا لم يكن مرضيا للفاعلين السياسيين ولا للمواطنين"، مبرزا أن الجواب على الإشكالات الاجتماعية التي يعرفها المغرب، ليس جوابا تقنيا، بل إنه ذو طابع سياسي أساسا".
من جهة أخرى، أكد العثماني، اليوم الأحد، أن الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية "مفتوح بدون سقف، ولكنه مؤطر بثوابت بلدنا التي نعتز بها جميعا".
وأوضح العثماني أن الحوار الداخلي لن تترتب عنه توصيات، ولكن سيتم الخروج بأهم الأفكار الواردة في النقاش، وقال "نحن هنا لتبادل الأفكار والأراء، وليس الخروج بتوصيات، ولن نلجأ للتصويت، لأن التصويت يتخذ في القرارات، أما الأفكار فلكل واحد الحق الاحتفاظ بفكرته، لكننا سنحاول أن نخرج بقراءة جماعية وأجوبة عن الأسئلة المطروحة علينا".
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني قد افتتح أمس السبت الحوار الداخلي لحزبه، الذي يأتي تنفيذا لتوصيات المؤتمر الوطني الأخير للحزب، وذلك بعد الجدل الواسع الذي عرفه عقب اعفاء رئيس أمينه العام عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، وتشكيل حكومة سعد الدين العثماني، التي اعتبرها مناضلون في الحزب لا تعبر عن نتائج صناديق الاقتراع.