عاد التراشق "الفيسبوكي" بين الوجوه البارزة لإسلاميي المؤسسات، فقد رد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني على عبد العلي حامي الدين، بعد أن هاجم هذا الأخير حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه عزيز أخنوش، داعيا إلى إخراجه من الأغلبية وتعويضه بحزب الاستقلال.
فقد كتب العمراني، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "مع كل الاحترام للأخ عبد العلي فليسمح لي أن أقول له إن هذه التدوينة تخالف ميثاق الأغلبية الذي وقع عليه حزب العدالة والتنمية والذي باسمه يتولى الأخ حامي الدين رئاسة لجنة دائمة بمجلس المستشارين، فضلا عن كون هذا الموقف الذي لم يأخذ مجراه في قنواته المؤسساتية يخالف المنهج الذي سار عليه الحزب منذ 2011 في احترام مكونات الأغلبية مهما تكن لنا مواقف من بعض مكوناتها".
فماذا قال حامي الدين؟
بعد أن تساءل حامي الدين، في تدوينة فيسبوكية، "ما الفائدة التي سيجنيها المغرب من بقاء التجمع الوطني للأحرار في الحكومة؟"، عاد للتذكير بشهور "البلوكاج"، وكيف "جيء" بأخنوش "لقيادة التجمع الوطني للأحرار بعد انتخابات السابع من أكتوبر"، حيث "انحصرت مهمته في إفشال مهمة عبد الإله بنكيران"، أكد "اليوم أصبح هذا الحزب عبئا على الحكومة، لا سيما بعد حملة المقاطعة التي أسقطت أسطورة الحزب الأغلبي الذي كان يتم تهييئه، وأنهت أحلام رئيس الحزب عزيز أخنوش في إمكانية قيامه بدور سياسي محوري في المستقبل"، قبل أن يصل إلى "الإعفاء الملكي لوزير المالية محمد بوسعيد" و"تضارب المصالح الذي يسبح فيه مولاي حفيظ العلمي وتغذيته لزواج المال بالسلطة بشكل فاحش"، اقترح "حكومة سياسية مقلصة بإرادة ديموقراطية وروح إصلاحية حقيقية لا تتجاوز 25 وزير تتشكل من أربعة أحزاب وهي العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية".
وشدد على أنه "بدون تعديل جوهري بلمسة سياسية واضحة ستلاحقنا دائما خطيئة البلوكاج/ الفضيحة الذي ضيع على المغرب فرصة استكمال وترسيخ الاستثناء المغربي".