أعاد قادة الاتحاد الأوروبي، طرح فكرة بناء "مراكز لإيواء اللاجئين" فوق تراب دول شمال إفريقيا، ومن بينها المغرب. ودعا وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل، اليوم الجمعة، إلى الإسراع بتنفيذ المشروع الأوروبي، لإنشاء "مراكز لإيواء" المهاجرين الأفارقة، الذين يتم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.
هذا المشروع، سبق وأعلن المغرب رفضه الشديد له، عندما طرحه الاتحاد الأوروبي قبل قرابة شهرين، وبعودة النقاش حوله، وهل هناك تغيير في موقف الحكومة المغربية تجاه تشييد "مراكز إيواء" للمهاجرين الأفارقة فوق التراب المغربي؟
شدد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في تصريح لـ"تيل كيل عربي" صباح اليوم الجمعة، على أن المغرب "لن يقبل بهذا المقترح وهو متمسك بالموقف الذي سبق وأعلنه".
وأوضح الخلفي في حديثه للموقع، أن المغرب "لا يمكن أن يلعب دور دركي في المنطقة، ولن تكون هناك مراكز استقبال بأي شكل فوق تراب المغرب".
وتابع الخلفي أن المغرب، مهمته هي: "مواصلة الجهود لمحاربة شبكات الهجرة السرية، ولن يلعب أي دور خارج هذا النطاق".
في السياق، كشف المفوض الأوروبي للهجرة، ديميتريس افراموبولوس، يوم أمس الخميس، خلال لقاء مع صحيفة "داي برس" النمساوية، أن "جميع الدولة في شمال إفريقيا رفضت حتى الآن تشييد مراكز لاستقبال اللاجئين فوق ترابها".
في المقابل، عبر وزير الداخلية النمساوي، المنتمي لأقصى اليمين، كيكيل، عن أن "فكرة إنشاء مراكز الاستقبال لا يجب أن يتخلى عنها الاتحاد الأوروبي"، ووصف تصريحات المفوض الأوروبي للهجرة بـ"الإشارة السيئة".
للإشارة، فكرة إنشاء "مراكز لاستقبال المهاجرين"، طرحت خلال قمة للاتحاد الأوروبي نهاية شهر يونيو الماضي، وتم اقتراح التفاوض مع ثلاث دول من شمال إفريقيا وهي: المغرب وتونس ومصر، لقبول هذا المقترح.