دشن حزب التقدم والاشتراكية سلسلة لقاءاته التشاورية مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية، بعقد لقاء يوم أمس الجمعة، في الرباط، بمبادرة منه، ترأسه كل من أمين عام "البيجيدي" سعد الدين العثماني، والأمين العام لـ"االتقديم والاشتراكية" نبيل بن عبد الله.
وعرف اللقاء الذي دام زهاء ساعتين، نقاش مجموعة من المستجدات السياسة، خاصة الأزمة التي تعرفه الأغلبية الحكومية مؤخراً، ومستقبل التحالف بين حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، فضلاً عن المبادرات الإصلاحية التي يجب أن تباشرها الحكومة للخروج من الأوضاع التي يعيشها المغرب.
لقاء لم يحسم فيه التقدم والاشتراكية قرار استمراره في الحكومة، وأجل هذا الأمر إلى حين انعقاد دورة لجنته المركزية نهاية الشهر القادم.
ووصف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، في اتصال مع "تيل كيل عربي" صباح اليوم السبت، اللقاء مع سعد الدين العثماني، بـ"الجيد"، وأضاف أنه عرف "تعميق النقاش حول الوضع العام بالبلاد ومستلزمات الاصلاح".
وتابع المتحدث ذاته، أن وفد التقدم والاشتراكية، "استمع إلى عرض لرئيس الحكومة، يهم الخطوات المستقبلية التي يجب اتخاذها من أجل إعطاء دفعة للعمل الحكومي بنفس إصلاحي ".
وأكد نبيل بن عبد الله، أن هذا اللقاء لن يكون الأخير، وقال بهذا الصدد: "سوف نستمر في عقد هذه اللقاءات إلى حين اجتماع اللجنة المركزية للحزب، التي من المرتقب عقدها نهاية شهر أكتوبر القادم".
وعن المشاكل التي تعيشها الأغلبية الحكومية في الفترة الأخيرة، خاصة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، كشف نبيل بن عبد الله أن اللقاء ناقش هذا الأمر، ومن المرتقب عقد اجتماع لمكونات الأغلبية في القادم من الأيام، قصد طرح هذه المستجدات على طاولة قيادات أحزابها.
وحول ما إذا كانت الأزمة سوف تستمر، قال الأمين العام لحزب "PPS": "يظهر لي شخصيا أنه لا مجال لأن تستمر هذه التراشقات العبثية". وشدد نبيل بن عبد الله، على أن اللقاء مع سعد الدين العثماني يوم أمس، "لم تكن فيه أي إشارة من حزب التقدم والاشتراكية إلى الاستمرار في الحكومة، قبل التأكد من الخطوات التي سوف تتخذ. ولسنا في وضعية اتخاذ قرار نهائي".
وعن اكتفاء الـتقدم والاشتراكية بعقد لقاءات مع "البيجيدي" فقط، دون باقي مكونات الأغلبية، اعتبر نبيل بن عبد الله، أن "العدالة والتنمية هم المعنيين بالموضوع، وهم من يترأسون الحكومة، لذلك هذه اللقاء تعنيهم فقط".
من جهته، وصف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لحسن الداودي، اللقاء مع قيادة التقدم والاشتراكية بـ"الجيد جداً، وأن الأمور نوقشت في جو من الوضوح والمسؤولية". وأضاف الداودي في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن "جميع الأحزاب معنية بالإصلاح الذي يتحدث عنه حزب التقدم والاشتراكية، ولا معنى للوجود في الحكومة دون مباشرة قرارات إصلاحية، لأن المغاربة في حاجة إليها". ورفض الداودي، الحديث عن الأزمة التي تعيشها الأغلبية، كما لم يشأ تأكيد قرب عقد لقاء بين مكوناتها، واعتبر أن المعني بالحديث عن الأمر هو الأمين العام لـ"البيجيدي" سعد الدين العثماني