رئاسة مجلس المستشارين.. بن شماش وقيوح وجها لوجه على "تيل كيل عربي"

أحمد مدياني

تلتقي قيادة الاغلبية اليوم لمناقشة إمكانية دعم مرشح واحد لرئاسة مجلس المستشارين في الانتخابات التي تجري الاثنين المقبل. "تيل كيل عربي" تحدث إلى كل من حكيم بن شماش الرئيس المنتهية ولايته وعبد الصماد قيوح الذي يرجح أن يكون منافسه في هذه الانتخابات.

رئيس مجلس المستشارين، قال ان  "قناعته هي: أن الثلاث سنوات الأخيرة التي تحمل فيها المسؤولية، كانت عنده رؤية، بلورها على شكل وثيقة سماها استراتيجية عمل، وكان طموحه، هو اعطاء هوية جديدة لمجلس المستشارين في إطار نظام الثنائية البرلمانية".

وشدد بن شماش، على أن طموحه "كان دائما اخراج مجلس المستشارين من لعب دور التابع لمجلس النواب، واخراجه من ظله". وفسر أمين عام الأصالة والمعاصرة رؤيته، بناء على "رؤية المشرع الذي منح مجلس المستشارين أدوارا مؤسساتية، بناء على تركيبته".

وأضاف المتحدث ذاته، أنه "اشتغل طيلة مدة ولايته الأولى على مبادرات، ليلعب مجلس المستشارين دور برلمان الجهات، وأن الندوة السنوية التي ينظمنها لأجل هذا الغرض، تصب في هذا الاتجاه، أي يلعب دور المواكبة المؤسساتية لتنزيل ورش الجهوية الموسعة، وأن لا تبقى المؤسسة حبيسة اصدار التشخيصات، بل تقديم مساهمات مؤسساتية، وهذه الأخيرة، رفعت للملك محمد السادس ولرئيس الحكومة، في سياق خدمة الجهوية".

وكشف بن شماش كذلك، أنه "كان لديه طموح لجعل مجلس المستشارين مؤسسة تحتضن نقاش القضايا الكبرى التي تطرح في البلاد، ومن بينها، المنتدى البرلماني السنوي حول العدالة الاجتماعية، الذي يصادف يوم 20 فبراير، وهو فرصة للاحتفاء باليوم العالمي لها ويتصادف مع ذكرى حركة 20 فبراير".

وأمام كل هذا، مر بن شماش في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، إلى موضوع ترشيحه، والذي اعتبره قراراً لحزب الأصالة والمعاصرة، وقدمه بغرض "مواصلة رؤيته واستراتيجيته، ومن بين ما تتضمنه تنزيل مقترح المساعدين البرلمانيين".

ويرى بن شماش أنه يمتلك "برنامجاً ورؤية وعلى أساسها يترشح". وأضاف: "بكل بساطة وبروح رياضية، إذا اقتنع الزملاء المستشارين بما قدمته طيلة ثلاث سنوات، سوف أكون سعيداً، لمواصلة العمل في هذا الاتجاه، بغض النظر عن باقي الحسابات".

وأعلن بن شماش من خلال "تيل كيل عربي"، أنه "يتمنى من المنافس أن يكشف رؤيته وبرنامجه، ونتقدم معا أمام المستشارين بناء على رؤيتين، وبعيداً عن الحسابات الأخرى، لأننا لا تنافس على رئاسة جماعة، لذلك يفترض في أي منافس أن يعلن برنامجه، وأنا قدمت ما لدي".

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والمرشح المرتقب باسمه لرئاسة مجلس المستشارين، عبد الصماد قيوح، نية حزبه لترشيح من ينافس حكيم بن شماش.

وأوضح قيوح في تصريح لـ"تيل كيل عربي"،  أن الحزب شكل لهذا الغرض لجنة مصغرة تضمن بالإضافة إليه، كلاً من الأمين العام نزار بركة وعضو اللجنة التنفيذية حمدي ولد الرشيد.

قيوح لم يشأ التعبير صراحة عن اسم المرشح الذي سوف يتقدم به حزب الاستقلال لهذا المنصب، وعبر عن ذلك بالقول: "هناك نية لتقديم مرشح، لكن لازلنا نناقش هذا الأمر داخل اللجنة المصغرة التي ذكرت، وسوف نعلن عن ذلك في بلاغ للحزب عندما يتم الاستقرار على اسم معين".

وعن تحركات حزب الاستقلال في هذا الاتجاه، لإقناع باقي الأحزاب السياسية والنقابات بدعمه، أكد قيوح أن "قيادة حزبه عقدت لقاءات مع عدد من الأمناء العامين للأحزاب، وعدد من النقابات"، دون أن يفصح عن ما تمخض عنها.

وأمام كل المعطيات والتصريحات التي أوردها "تيل كيل عربي"، السباق نحو رئاسة مجلس المستشارين، سوف يظل حسمه حبيس آخر تطورات، بالنظر إلى ما أفرزته آخر انتخابات لرئيسه، والتي آلت نتائجها لحكيم بن شماش، بفارق صوت واحد على حساب عبد الصماد قيوح.