تجددت الخلافات بين حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة وبعض حلفائه، خاصة بعد الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، وكذلك تصويت أغلب مستشاري الأغلبية في انتخابات مجلس المستشارين لصالح حكيم بنشماش، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة.
في هذا الصدد، كشفت مصادر متطابقة من الأغلبية لموقع "تيل كيل عربي"، أن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اتصل بداية الأسبوع الجاري برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وطلب تأجيل اجتماع موسع للأغلبية يضم الأمناء العامين ورؤساء الفرق واللجان وأعضاء مكتبي مجلسي البرلمان إلى أجل غير مسمى.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن أخنوش "احتج على الخرجة الأخيرة لعبد الإله بنكيران، التي وصف فيها رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة بقليل الحياء"، رداً على اتهامه لحزب العدالة والتنمية بقيادة "مشروع تخريبي".
من جهة أخرى، احتج أخنوش على تقديم حزب العدالة والتنمية مرشحا لرئاسة مجلس المستشارين دون العودة للأغلبية، التي قررت عدم تقديم مرشح مشترك، وترك الغرفة الثانية للمعارضة.
واعتبر مصدر قيادي من حزب التجمع الوطني للأحرار، في حديث مع "تيل كيل عربي"، أن "حزب العدالة والتنمية تصرف بشكل انفرادي ولم يطلع مكونات الأغلبية على قراره بتقديم مرشح لمجلس المستشارين".
وأضاف: "حينما قررت الأغلبية عدم تقديم مرشح مشترك، تم الاتصال بنا من طرف حكيم بنشماش، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، واتفقنا على دعمه، قبل أن نفاجأ بتقديم العدالة والتنمية لمرشحه خارج إطار الأغلبية".
إلى ذلك، اعتبر مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية أن "الحديث عن تصرف حزب العدالة والتنمية أمر مردود على أصحابه، إذ أن جميع مكونات الأغلبية رفضت تقديم مرشح لخوض انتخابات مجلس المستشارين، كما أن حزب العدالة والتنمية تحمل مسؤوليته، وقدم مرشحا حفاظا على صورة المجلس واستقلالية القرار الحزبي، بعدما كنا سنجد أنفسنا أمام مرشح وحيد، وهو ما يضر بالديمقراطية، والتنافس السياسي".