حصل موقع "تيل كيل عربي" على مشروع القانون الجديد الذي سيتم بموجبه تحويل منشآت عامة إلى القطاع الخاص.
المشروع، الذي جاء بعدما اقترحت حكومة سعد الدين العثماني، في مشروع قانون المالية لسنة 2019، اللجوء إلى خوصصة مؤسسات ومقاولات عمومية لسد عجز الميزانية، المتوقع أن يصل إلى 3.3 في المائة كشف أن الحكومة تعتزم خوصصة فندق المامونية، وكذلك المحطة الحرارية لتهدارت.
من جهة أخرى، كشف مشروع القانون، الذي أعده وزير المالية، محمد بنشعبون أن الحكومة تراجعت عن خوصصة خمس شركات أخرى هي: "شركة مركب النسيج بفاس" و"القرض العقاري والسياحي"و"شركة تسويق الفحم والخشب"، و"مصنع الآجور والقرمود" و"الشركة الشريفة للأملاح"، إضافة إلى فندقين هما: "أسماء" و"بن تومرت".
وعزت الحكومة تراجعها عن خوصصة الشركات المذكورة إلى فشل كل المحاولات التي كانت تهدف إلى تحويلها للقطاع الخاص منذ انطلاق برنامج الخوصصة وإلى تواجد بعض هذه المنشآت قد التصفية بالنظر لمشاكل ترتبط بتصفية الوعاء العقاري، أو بنزاعات متعلقة بالمستخدمين.
وتسهعى الحكومة إلى الحصول على مابين 5و 6 ملايير درهم من عمليات الخوصصة الجديدة من اجل حصر عجز الموازنة.
ويعود تاريخ فندق المامونية الذي ستتم خوصصته إلى عام 1923، وهو أقدم فندق في مراكش. و يعتبر من أشهر معالم مدينة مراكش، كما يصنف من أفخم الفنادق في العالم وافريقيا.
وفي سنة 2015 منحت المجلة البريطانية " كوند ناست ترافيليه" المتخصصة في المجال السياحي فندق المامونية بمراكش جائزتي " أفضل فندق في العالم " و"أفضل فندق في الشرق الأوسط وإفريقيا" لسنة 2015، وذلك خلال عملية استقراء لقرائها.
يذكر أن فندق المامونية قد خضع للترميم لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يعاد افتتاحه سنة 2009.
ويعتبر الفندق قبلة لشخصيات كبيرة من عالم الفن والأدب والسينما والسياسة أشهرهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل.
ويتضمن السجل الذهبي للمامونية أسماء عدد من المشاهير مثل رونالد ريغان والأميرة كارولين والأمير الياباني ناريهيو ونلسون مانديلا وديزموند توتو وجيسكار ديستان وجاك شيراك.
أما بالنسبة لعالم الفنون، فقد تعاقب على الإقامة بهذا الفندق عدد كبير من الأسماء من بينها ألفريد هيتشكوك وشارلي شابلن ومارسيلو ماسترواني ويوسف شاهين وتوم كروز وشارل أزنافور وجاك بريل وجان بول بلموندو، وغيرهم.