"بلوكاج" حكومة بنكيران يشعل المواجهة من جديد بين "البيجيدي" و"الأحرار"

العثماني إلى جانب الرميد في مجلس النواب خلال جلسة المساءلة الشهرية (تـ: ر.تنيوني)
الشرقي الحرش

مازالت تداعيات فشل تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران تثير جدلا بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يتهم بنكيران رئيسه عزيز أخنوش بإفشال مهمته في تشكيل الحكومة، بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016.
في هذا الصدد، شهدت الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة مواجهة بين حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، تبادلا من خلالها الحليفان في الحكومة الاتهامات بشأن "البلوكاج" الذي واجه مشاورات بنكيران لتشكيل الحكومة.
واعتبر محمد خيي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن فترة "البلوكاج" تسببت في الإضرار بالاقتصاد المغربي ومناخ الأعمال، كما لمح خيي إلى وقوف عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وراء ارتفاع أسعار المحروقات، وقال "إن المغاربة انخرطوا لأشهر في مقاطعة شعبية همت منتوجات بعينها احتجاجا على الاحتكار".
وردا على مداخلة خيي، حذر بدر الطاهري، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار من "شيطنة المستثمرين"، معتبرا أن رجال الأعمال لهم دور كبير في تحسين مناخ الأعمال.
وأضاف "في الوقت الذي يقدم رئيس الحكومة صورة إيجابية عن وضعية البلد، نفاجأ ببعض المداخلات تشيطن رجال الأعمال والمستثمرين".
وتابع "لقد شاركنا في الحكومة من أجل تقوية الاقتصاد، وتحسين مناخ الأعمال، أما "البلوكاج" فالمسؤول عنه هو رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، الذي ينتمي لهيئتكم السياسية"، في رد على محمد خيي.
يذكر أن مجلس النواب خصص جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة لمناقشة مناخ الأعمال.
مقابل ذلك، أجل مجلس النواب مساءلة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني حول الاتحاد المغاربي إلى وقت لاحق.
وأعلن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة ،عن تأجيل طرح السؤال إلى وقت لاحق، بعد اجتماع جمع المالكي اليوم برؤساء الفرق النيابية.
ولم يعلن المالكي عن أسباب هذا التأجيل الذي يأتي بعد فترة وجيزة من دعوة الملك محمد السادس للجزائر من أجل الدخول في حوار ثنائي، وبدون وسيط لحل جميع المشاكل العالقة.
ويأتي انعقاد الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب طبقا لما تنص عليه الفقرة 3 من الفصل 100 من الدستور٠