حزب الاستقلال يريد بيع مقر مطبعته وصحيفتيه

رضى دليل

بعد أن طالب نزار بركة، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال الجديد، الذي لم يمر على انتخابه سوى عام واحد، حكومة سعد الدين العثماني بتسريع تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس، الواردة في خطاب افتتاح السنة التشريعية الجديدة، بتمويل الأحزاب، يمر حزب علال الفاسي إلى "السرعة القصوى"، في البحث عن موارد مالية جديدة، من خلال بيع مقر مطبعته "الرسالة" وجريدتيه "العلم" و"لوبينيون".

حزب "الميزان" توصل بعروض مغرية، خصوصا أن المقر يوجد على شارع الحسن الثاني بالعاصمة الرباط ويجاور مقرات تجارية هامة.

في هذا السياق، توصل حزب الاستقلال بعرض من "فولفو المغرب" يوم 4 دجنبر الجاري، بعرض يصل إلى 24 مليون درهم لاقتناء الوعاء العقاري. ويبدو أن مجاورة مقر "سوزوكي" كان وراء هذا العرض المغري.

وإذا كان عرض "فولفو المغرب" هو الأهم، فإنه لم يكن الوحيد، فقد تقدمت "بيست دكالة"، وهي شركة محدودة المسؤولية بالدارالبيضاء، بعرض 23 مليون درهم، يوم 19 نونبر الماضي، لعقد الصفقة مع الاستقلاليين.

في السياق ذاته، كانت "يونيك ميديا"، وهي مقاولة تنشط في الوقت ذاته بالمغرب وأوروبا، في مجال الإشهار والطبع الرقمي، آخر متقدم بعرض لشراء الوعاء العقاري الاستقلالي مقابل 22 مليون درهم.

ويرأس "الرسالة" أحد المقربين من بركة، وهو عزيز هلال، الذي لمع نجمه منذ مغادرة حميد شباط لقيادة حزب الاستقلال.

وكان حزب "سيدي علال" قد أعلن، في فبراير الماضي، عن مراجعة "جذرية" لأوضاع وسائل إعلامه، "لتوفير جريدة جيدة، متنوعة المضامين، وبشكل جديد، لمناضليه وقرائه"، حسب ما صرح به وقتئذ عبد الجبار الراشدي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.

يذكر أن قطب "الرسالة"/"العلم"/"لوبينيون" تأسس سنة 1946 خلال الحماية، وتشغل مطبعة الرسالة، لوحدها، أكثر من 800 شخصا، ولديها رأسمال اجتماعي يصل إلى 20 مليون درهم.