عاد عمدة الرباط، محمد الصديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية إلى أداء صلاة الجمعة مع الملك محمد السادس، بعد شهور من المنع في إشارة على انفراج الأزمة بينه وبين سلطات العاصمة. مصدر مقرب من عمدة الرباط، كشف لموقع "تيل كيل عربي" أن عمدة الرباط محمد الصديقي أدى صلاة الجمعة إلى جانب الملك محمد السادس بمسجد الرحمة بالرباط، مشيرا إلى أن "فيتو" المنع تم رفعه بعد حضوره حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي بتطوان في 31 من يوليوز 2017، مضيفا أنه منذ ذلك الحين أصبح اسم العمدة يدرج ضمن لائحة المدعويين لحضور الأنشطة الملكية والأميرية.
وكانت ولاية الرباط في عهد عبد الوافي لفتيت، قد دأبت على استبعاد محمد الصديقي، عمدة العاصمة من حضور الأنشطة الملكية، وأداء الصلاة إلى جانب الملك محمد السادس، مقابل استدعاء نائبه لحسن العمراني منذ 8 من أبريل 2016 .
وكان عمدة الرباط قد مثل في أبريل من العام الماضي أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، للتحقيق معه في شكاية وضعها ضده الوكيل القضائي للمملكة بطلب من وزارتي الداخلية والمالية حول طريقة خروجه للتقاعد المبكر قبل ثلاث سنوات من شركة “ريضال”.
وكانت قضية الطريقة التي استفاد بها عمدة الرباط من التقاعد المبكر من شركة "ريضال" قد أثارت جدلا واسعا قبيل الانتخابات التشريعية الأخيرة، بعدما اتهمه مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، بتقديم شهادة طبية حول معاناته من "خلل عقلي" مقابل الاستفادة من التقاعد، وهي التهم التي ظل ينفيها عمدة العاصمة، قبل أن تظهر معطيات أخرى تكشف أن 90 شخصا أحالتهم "ريضال" على التقاعد المبكر بمبرر العجز المرضي.