أمزازي يرد : بالفعل هجرة الكفاءات دليل على جودة التعليم في المغرب.. ولكن

سعيد أمزازي (تصوير: رشيد تنيوني)
تيل كيل عربي

بعد الجدل الواسع الذي أثاره حديثه عن هجرة الأدمغة ، والذي اعتبر فيه أن ذلك يؤشر على جودة التعليم في المغرب، خرج وزير التربية والتعليم  العالي والبحث العلمي ببيان توضيحي ، اعتبر فيه أنه

" خلافا لما تم تداوله، فإن  الوزير حين اعتبر أن هجرة الأدمغة والكفاءات المغربية إلى الخارج مؤشرا على جودة التعليم بالمغرب، لم يسع بتاتا إلى تشجيع الكفاءات الوطنية على الهجرة وإنما كان القصد من كلامه هو أن الإقبال على هذه الكفاءات من طرف دول أوروبا وأمريكا وآسيا، يعكس جودة التكوينات التي تتوفر عليها، ولو لم يكن مشهود له بالكفاءة والجودة في التكوين لما ازداد الطلب والإقبال عليها"؛
وأضاف البيان التوضيحي:"أن حديث الوزير عن جودة التعليم جاء في سياق جوابه على السؤال الموجه له ولم يكن بصفة مطلقة، وإنما ارتباطا بالفئة المعنية بهذه الهجرة والتي تتكون بالأساس من مهندسين وأطباء وباحثين وأطر عليا في تخصصات محددة"؛
واستطرد البيان أن "الوزير  سبق أن أكد في جلسة برلمانية سابقة أن هجرة الكفاءات تشكل انشغالا تعاني منه العديد من البلدان من بينها المغرب، وذلك نتيجة حركية الكفاءات اتجاه بلدان أخرى. كما ترتبط هذه الظاهرة بما يعرفه العالم من تحولات تكنولوجية وتشجيع لحرية التنقل وحركية رؤوس الأموال والكفاءات"؛
وقال البيان إن "عكس ما يروج، فإن هجرة الكفاءات المغربية نحو الخارج هي مسؤولية مشتركة بين عدة قطاعات وزارية، تقتضي المزيد من التعبئة الوطنية للارتقاء بالنسيج الاقتصادي وإنجاح النموذج التنموي الجديد الذي تسعى بلادنا إلى تحقيقه تحت القيادة  الملك محمد السادس".