جاء عدد المغاربة الذي رحلتهم ألمانيا إلى المملكة، في مقدمة رعايا بلدان المغرب العربي المرحلين في العام الماضي، فيما لم يقرر مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) على تصنيف دول المغرب العربي وجورجيا بلدانا آمنة بالنسبة لطالبي اللجوء.
وذكرت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم (الجمعة 22 فبراير 2019) استنادا إلى بيانات وزارة الداخلية الألمانية، أن النسبة ارتفعت بمقدار نحو 35% مقارنة بعام 2017.
وبحسب البيانات، انتقل عدد المغاربة المرحلين في العام الماضي إلى 826، مقابل 634 في العام الذي قبله، فيما بلغ عدد التونسيين المرحلين 369 شخصا (251 شخصا عام 2017) والجزائريين 678 شخصا (504 أشخاص عام 2017).
وبلغ إجمالي المرحلين إلى الدول الثلاثة 1873 شخصا (1389 شخصا عام 2017). وتضاعف عدد المرحلين إلى هذه الدول حوالي 14 مرة مقارنة بعام 2015 (135 شخصا). وكان مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) قرر الأسبوع الماضي إرجاء التصويت على تصنيف دول المغرب العربي وجورجيا بلدانا آمنة بالنسبة لطالبي اللجوء إلى أجل غير مسمى.
ويُقصد بالبلدان الآمنة الدول التي يُفترض أنه لا يوجد بها ملاحقة سياسية أو معاملة أو عقوبات غير إنسانية أو مهينة. وتسعى الحكومة الألمانية الاتحادية لتصنيف تونس والجزائر والمغرب وجورجيا كمواطن آمنة بغرض إسراع إجراءات اللجوء. وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافق على مشروع قانون للحكومة ينص على ذلك، إلا أنه يتعين أيضا موافقة مجلس الولايات حتى يصبح القانون نافذا.
وتعارض حكومات الولايات التي يشارك في قيادتها حزب الخضر وحزب "اليسار" هذا التصنيف. وفي سياق متصل، ارتفع عدد المرحلين من ألمانيا إلى روسيا من 184 شخصا عام 2017 إلى 422 شخصا عام 2018، وإلى أرمينيا (من 184 إلى 346) وإلى أفغانستان (من 121 إلى 284) وإلى الهند (من 32 إلى 212) وإلى غامبيا (من 31 إلى 144) وإلى غانا (من 84 إلى 210).