الأحرار يدافع عن التدريس بالفرنسية.. ومضيان يرد: نشرع للمغاربة وليس للفرنسيين

الشرقي الحرش

أعلن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اصطفافه إلى جانب المدافعين عن تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية.

عبر المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في بلاغ له عن "أسفه بشأن اختتام الدورة البرلمانية بدون التصويت على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، الذي يعقد عليه المغاربة أمالا كبيرة لتغيير المنظومة التعليمية"، بحسبه

واعتبر المكتب السياسي للحزب أن "جانبا من النقاش العمومي حول التعليم أطرته الاصطفافات الإيديولوجية، بدل أن تؤطره الوثيقة الدستورية والخطب الملكية السامية والرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، كثوابت متوافق عليها".

ودافع عن "الاعتماد على اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية، ضمانا لجودة التعليم وسعيا لتحقيق المساواة بين كل فئات الشعب المغربي".

وعبر عن استغرابه مما وصفها بـ"ازدواجية خطاب بعض الفاعلين السياسيين، الذين يدافعون عن التدريس باللغة العربية بسبب مواقف إيديولوجية وتاريخية لم تعد صالحة للمجتمعات التي تنشد المعرفة والتقدم، على الرغم من أن بعضهم غير مقتنعين بالتوجه الذي يدافعون عنه، بل لا يستطيعون اختياره منهجا لأبنائهم ومقربيهم"، بحسبه

من جهته، قال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في اتصال مع موقع "تيل كيل عربي" إنه لا أحد ضد تدريس اللغات، بل إننا ندعو لتدريس الإنجليزية باعتبارها لغة العلم والمعرفة، كما ندعو لتدريس الفرنسية باعتبارها أمرا واقعا، لكن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة الرسمية، لغة الدستور، التي يجب أن تظل أساسية للتدريس".

وأكد على أن الذين يتمسكون في الفرنسية لا يتجاوز عددهم 5 في المائة من الشعب المغربي، ونحن نشرع للمغاربة وليس للفرنسيين.

وتابع "الفرنسية ليست لغة علم الآن، بل حتى الفرنسيين ينشرون أبحاثهم بالإنجليزية اليوم، لكن اللوبي الفرنكفوني متشبث بها، لأنه لا يتقن لغة أخرى غيرها، بما في ذلك العربية".

وواصل مضيان هجومه على دعاة فرنسة التعليم، معتبرا أنهم يجهلون حضارة وهوية المغرب، ويسعون لفرنسة المغرب، بدل فتح الباب أمام أبناء الشعب المغربي لتعلم واتقان لغات أخرى ستمكننا من التواصل مع أغلب دول العالم.