أقل من 24 ساعة فقط كانت كافية لتعلن اللجنة المنظمة للنسخة 32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، عن مراجعة أسعار التذاكر الخاصة بمباريات البطولة القارية، وتحديداً التي سيكون فيها "الفراعنة" طرفاً، بعد حملة الانتقادات الواسعة التي لحقت بالمسؤولين عن الكرة في البلاد، بسبب غلاء التذاكر.
هاني أبو ريدة، رئيس اللجنة المنظمة لـ"كان 2019" والاتحاد المصري لكرة القدم، أصدر بلاغاً، مساء اليوم الثلاثاء، لتأكيد مراجعة أثمنة التذاكر، وتحديداً الخاصة بالفئة الثالثة، لتمكين جميع أطياف الشعب المصري من الحضور بأعداد هامة لدعم المجموعة، وأيضاَ لمتابعة أبرز مباريات البطولة حتى تلك التي لا يشارك بها المنتخب المصري.
وأوضح البلاغ ذاته، أن المراجعة ستشمل أيضا باقي مباريات البطولة، مشدداً بأن الجماهير المصرية مطالبة بتقديم صورة حضارية عن القارة السمراء، وللعالم بأسره الذي سيتابع أبرز بطولة في إفريقيا، بمشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16، لأول مرة في تاريخ المسابقة.
وبخصوص مباريات دور المجموعات التي يستهلها الأسود بمواجهة الثلاثي ناميبيا، ثم ساحل، فمنتخب جنوب إفريقيا، فقد تم تحديد أثمنة الدرجة الثالثة سلفاً في 100 جنيه مصري، أي تقريبا ما يعادل 56 درهماً مغربيا، في حين الفئة الثانية من التذاكر تم تحديد سعرها في 300 جنيه مصري، وهي 167 درهماً مغربيا، وأخير الفئة الأولى بلغت 500 جنيها مصريا، وهو ما يساوي 281 درهماً مغربيا.
في حين، جرت الأثمنة المرتفعة الخاصة بلقاءات الفراعنة بالبطولة غضبا جماهيرياً كبيرا فور الكشف عنها، حيث قاد إعلاميون ومؤثرون وأيضاَ مهتمون بالشأن الكروي ولاعبين، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على اللجنة المكلفة لتخفيض الأسعار، التي تراوحت بين 200 جنيه درجة ثالثة، و400 جنيه للثانية و600 للأولى.
ومن المنتظر أن تكشف السلطات الأمنية المصرية خلال الأسابيع المقبلة، عن تدابير دخول أراضيها من طرف أنصار وعشاق المنتخبات الـ 24 المشاركة بكأس أمم إفريقيا، والتسهيلات التي يمكن أن تستفيد منها الجماهير لحضور اللقاءات القارية، علماً أن المشاركة العربية ستكون وازنة بحضور مغربي، وتونسي، وجزائري وأيضاَ موريتاني.