يعقد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي اليوم الثلاثاء دورته السادسة عشر. وتتميز هذه الدورة بمدارسة عدد من التقارير التي تهم التعليم المغربي من بينها تقرير عن التعليم العالي في أفق سنة 2030.
في هذا الصدد، قال عبد اللطيف المودن، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إن التقرير يقدم تشخيصا دقيقا لواقع التعليم العالي بالمغرب بمكونيها، أي المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح وذات الاستقطاب المحدود، لكنه يركز على المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح لأنها هي التي تعاني الكثير من المشاكل.
وأشار المودن إلى أن التعليم العالي يعاني من مجموعة من الاختلالات تهم حكامة المنظومة والهندسة البيداغوجية، والتكوينات في علاقتها بانتظارات سوق الشغل وبالتحولات التي تشهدها المهن، مما يستدعي التفكير في كيفية جعل المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح قادرة على الارتقاء بالأفراد والمجتمع.
من جهة أخرى، يرتقب أن تصادق الجمعية العامة للمجلس على مشروع تقرير بعنوان بـ"جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، شريك أساسي في تحقيق مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء"، ومشروع رأي حول "تعليم الأشخاص في وضعية إعاقة"، فضلا عن مشروع تقرير يهم حصيلة وآفاق عمل المجلس برسم سنة 2018.
كما ستتدارس الجمعية العامة للمجلس بحثا ميدانيا حول الأسرة والتربية، هو الأول من نوعه.
وبحسب رئيس المجلس عمر عزيمان، فإن القيمة المضافة لهذا البحث تتمثل في كونه يقدم دراسة علمية ترصد وتحلل تمثلات الأسر للمدرسة المغربية العمومية والخاصة، وتوفر معطيات مهمة، كما ستتدارس تقريرا يتعلق بإطار الأداء لتتبع الرؤية الاستراتجية خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018.