قدم نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، استقالته من الأمانة العامةللحزب في أول اجتماع عقده المكتب السياسي بعد إعفائه من منصب وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وأوضح مصدر مطلع من قيادة الحزب في تصريح لموقع "تيل كيل عربي" أن نبيل بن عبد الله استمع بإمعان للأراء المختلفة داخل المكتب السياسي حول تقييمها لوضعية الحزب بعد الإعفاء الذي طاله رفقة رفيقه الحسين الوردي، وزير الصحة، مضيفا أنه تقدم باستقالته بعدما لاحظ وجود خلاف حول الاستمرار في حكومة العثماني من عدمهاـ لكن قيادة الحزب رفضتها
نبيل بن عبد الله، قال في اجتماع المكتب السياسي "مادام الأمر يهمني بشكل مباشر، وحتى لا أؤثر على القرار الذي سيتخذه الحزب حول البقاء في الحكومة، أو إعلان الخروج إلى المعارضة فإنني أقدم استقالتي، حتى يمكنني التعبير عن رأيي بكل حرية"، لكن أعضاء المكتب السياسي رفضوا بالإجماع قبول استقالته، بل إن كثيرا منهم اعتبر أنه لازال الشخص المؤهل لإيجاد توليفة بين الأراء المتباينة داخل المكتب السياسي.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها "تيلكيل عربي" فإن حزب التقدم والاشتراكية لازال يعيش جدلا واسعا حول الاستمرار في الحكومة، أو الخروج إلى المعارضة بعد واقعة الإعفاء، خاصة أن عددا من القيادات اعتبروا أنه لا مسؤولية سياسية لنبيل بن عبد الله والحسين الوردي، ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة السابق في تأخر إنجاز مشروع الحسيمة منارة المتوسط، الذي أقيلوا بسببه، عقب تقرير قدمه رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو أمام الملك محمد السادس في 24 من أكتوبر الماضي.
وكان الملك محمد السادس قد أعفى أربعة من أعضاء حكومة العثماني بعد تسلمه تقرير جطو هم: محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، ومحمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة، والحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة، والعربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية سيعقد يوم السبت المقبل اجتماعا للجنته المركزية للحسم في وضعية الحزب داخل حكومة العثماني، بعد بروز أصوات تدعو للخروج إلى المعارضة وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد اتصل بنبيل بن عبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية من أجل اقتراع اسمين من قيادات الحزب لتولي منصبي قطاع السكنى والصحة، إلا أن نبيل بن عبد الله طلب إرجاء الرد عليه إلى حين انعقاد اللجنة المركزية للحزب