ساعات من الانتظار الطويل وجماهير ودادية تترقب..هكذا انطلقت عملية بيع تذاكر مباراة ذهاب نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، والذي سيجمع ممثل الكرة الوطنية بالترجي الرياضي التونسي، بعد 48 ساعة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

الجماهير التي رابطت أمام شبابيك نقاط البيع الأربعة التي أعلنت عنها إدارة النادي منذ الساعة الخامسة صباحاً، وجدت نفسها أمام كابوس "سوء" التنظيم مجدداً، وبطء عملية البيع، بسبب الأعداد الكبيرة التي حجت بحثاً عن بطاقة النهائي، في أول يوم مخافة نفاذ مبكر على غرار النهائي الأخير قبل أقل من سنتين أمام الأهلي المصري.

تدافع، وتراشق بالحجارة، مناوشات بين الجماهير ورجال الأمن، أبرز مشاهد الصباح الأول لعملية البيع بمركب الحاج بنجلون، والذي فتح شباكين فقط لآلاف المناصرين، قبل القمة الكروية القارية، في حين تفرق الباقون بين ملعب الأب جيكو وتيسيما والصخور السوداء.

ولم تمهل السوق السوداء الجماهير إلا ساعات بعد فتح عملية البيع، حيث بدأ نشاط البائعين بمنطقة الوازيس، ومر سعر التذكرة من 30 درهما إلى أزيد من الضعف، أمام أنظار مناصرين تركوا كل شيء وراءهم واختاروا الانتظار لساعات في يوم صيام وجو حار، فقط من أجل الظفر ببطاقة تمنحهم تأشيرة دخول مركب الأمير مولاي عبد الله، لدعم الفريق.

يشار إلى أن الأثمنة التي حددتها إدارة الوداد للتذاكر، هي 30 و50، ثم 100 درهما، مقسمة إلى 3 فئات فقط، على أن يتم وضع نسبة منها بمدينة الرباط بعد 24 ساعة، للمناصرين القاطنين بمدار العاصمة، في حين حصة الأسد وزعت بنقاط الدار البيضاء.