قررت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية التصويت بالايجاب على قرار المكتب السياسي للحزب القاضي بالخروج من حكومة سعد الدين العثماني، بعد ساعات من النقاش مساء اليوم الجمعة.
وحظي قرار المكتب السياسي بدعم أغلب أعضاء اللجنة المركزية، حيث حصل على 235 صوتا مقابل معارضة 34صوتا وامتناع 6 أصوات.
وقد عرفت مرحلة التصويت مشادات بين بعض أعضاء اللجنة المركزية وصلت حد التشابك بالأيدي احتجاجا على عدم احتساب بعض أصوات المعارضين للتقرير، الذين كانوا خارج قاعة التصويت.
كما حظي الخروح من الحكومة بدعم أغلب قيادات المكتب السياسي للحزب، ومولاي اسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة، فيما عارضه كل من أنس الدكالي وسعيد الفكاك
وبرر نبيل بن عبد الله قرار الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالخروج من الحكومة بعدم تلقيه أجوبة سياسية من رئيس الحكومة حول ما ستحققه الحكومة المقبلة.
وقال بن عبد الله في كلمة " قلنا لرئيس الحكومو نريد أجوبة سياسية واضحة بشأن التغييرات التي ستحدثها الحكومة قيد التشكيل، إلا أن النقاش في جميع لقاءاتنا لم يتجاوز الحديث عن الهندسة الحكومية والمقاعد، معتبرا أن حزب التقدم والاشتراكية لا يمكن أن يسير في هذا المسار.
من جهة أخرى،اعتبر بن عبد الله أن فقدان التقدم والاشتراكية لحقيبتين وزاريتين مهمتين سيجعل موقعه ضعيفا، وغير مؤثر في مجريات الأمور.
واعتبر بن عبد الله أن موقف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالخروج من الحكومة لم يكن مفاجئا كما يروج البعض، بل جاء بعد عدد من البلاغات التي كانت تنبه إلى الاختلالات التي تعيشها الحكومة.
وشدد بن عبد الله أن المعارضة لن تخيف حزب التقدم والاشتراكية، بل سيظل شامخا.
وزاد " لن نبقى دائما في المعارضة،بل سنعود بقوة، وسنستعد لانتخابات 2021"، معتبرا أن قرار الخروج من الحكومة سيجد ترحيبا من مختلف أوساط الشعب المغربي.
إلى ذلك،احتج عدد من المعارضين للخروج من الحكومة،معتبرين أنه لم يتم احتساب أصوات عدد منهم،الذين كانوا خارج قاعة التصويت،التي كانت ممتلئة للحاضرين.