سلط وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، اليوم الأربعاء، الضوء على استعدادات المجموعة لمباراتي ليبيا والغابون الوديتين، في إطار استعدادات المجموعة لخوض تصفيات كأس أمم إفريقيا " كاميرون 2021"، وكأس العالم " قطر 2022".

وتحدث المدرب البوسني، عن كواليس الإعداد لقائمته النهائية الخاصة بالمباراتين، إضافة إلى رفع اللبس عن الجدل المثار بالفترة الأخيرة، بخصوص مجموعة من القضايا، أبرزها غياب عبد الرزاق حمد الله المتواصل، و اعتذار كيفن مالكويت، لاعب نابولي الإيطالي، عن القدوم  إلى المغرب، قبل أيام قليلة على موعد المعسكر الإعدادي المقام بالرباط، إضافة لاعتزال المهدي بنعطية اللعب الدول.

وكان الناخب الوطني قد أعطى انطلاقة الاستعدادات الخاصة بـ "أسود الأطلس"، أول أمس الإثنين، بمركز المعمورة، على وقع الغيابات والإصابات التي تحدث عنها بالتفصيل، في لقائه الإعلامي الخامس بعد توليه زمام قيادة المنتخب، خلفا لهيرفي رونار.

عرقلة من الأندية الأوروبية

استغرب  الناخب الوطني، من العراقيل التي وضعتها مجموعة من الأندية الأوروبية، بعد توصلها بدعوة لتمثيل لاعبيها المغاربة للمنتخب، بتاريخ التوقف الدولي الخاص بمباريات "الفيفا" لشهر أكتوبر.

وشدد المتحدث ذاته، أنه وجد صعوبات عديدة لمشاركة مجموعة من الأسماء الكروية بالتجمع الخاص بمباراة ليبيا، ثم الغابون، بسبب "تحجج" البعض منها بعياء لاعبيها، وأخرى بإصابتهم.

ووعد خاليلوزيتش بتعامل صارم مع الأندية الأوروبية مستقبلا، التي تفصل بقاء لاعبيها الدوليين رفقتها بدلاً، من الاستجابة لدعوة منتخباتهم، وهو الأمر الذي وصفه الناخب الوطني بـ "المخجل".

حمده الله يرفض اللعب للأسود

أنهى المدرب الجدل بخصوص قضية عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، الذي غاب عن القائمة النهائية للنخبة الوطنية للمرة الثانية تحت قيادة خاليلوزيتش، رغم أرقامه "الجيدة" بالدوري السعودي.

وأوضح المتحدث ذاته، أن اللاعب طلب إعفاءه من دعوة المغرب، بعد أن ضمه إلى القائمة النهائية لـ "أسود الأطلس"، للمشاركة في اللقاءين المقبلين، للمجموعة.

خاليلوزيتش شدد على أن الموضوع أخذ وقتاً طويلاً وأبعاداً أخرى، لذا فقد قرر إغلاقه باختيار اللاعب عدم حمل القميص الوطني مجدداً، وهو ما أخبر به مصطفى حجي، المكلف أيضاً بالتواصل مع اللاعبين، باعتباره مساعداً ثانياً للمدرب.

ونوه المدرب بالأسماء الكروية التي تتوفر عليها قائمة المغرب، على مستوى الخط الهجومي، ليضع نقطة نهاية للقضية التي أثارث جدلاً كبيرا بمحيط الأسود، قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بعد انسحاب حمد الله من تجمع المغرب.

"شكراً"  بنعطية

"شكراً بنعطية"..كان أول تعليق للناخب الوطني على قرار المهدي بنعطية، إعتزال اللعب الدولي، أياماً قليلة قبل انطلاق المعسكر الإعدادي لـ "أسود الأطلس" الثاني رفقة وحيد، وذلك بعد أزيد من 10 سنوات حمل خلالها اللاعب قميص الأسود وشارك بأبرز المنافسات القارية، وكذا العالمية مع المغرب.

وأكد المدرب بأنه تلقى اتصالاً من مدافع فريق الدحيل القطري، يعتذر خلاله عن الحضور لتجمعات الأسود، بداعي الاعتزال الدولي، وهو القرار الذي وصفه بنعطية بالمناسب له بالفترة الحالية، لفسح المجال أمام أسماء أخرى لتعزيز الخط الدفاعي مستقبلاً.

وأضاف : " نحن نشتغل جميعاً من أجل تكوين خط دفاعي للمنتخب المغربي متماسك قوي، بعد خروج بنعطية من اللوائح بعد إعتزاله، لذا فقد وجهت الدعوة لأسماء شابة وأخرى ذات خبرة في أفق تحصين دفاعاتنا وتثبيتها".

الإصابات..كابوس أكتوبر

الإصابات، كانت من بين الكوابيس التي لاحقت خاليلوزيتش، بعد إعلانه عن لائحته النهائية الخاصة بالفترة الجارية من التوقف الدولي، بعد إصابة مجموعة من العناصر في الجولة الأخيرة من المنافسات المحلية رفقة أنديتها، قبل التوجه صوب معسكر المغرب.

وأعلن خاليلوزيتش، غياب حكيم زياش، عن المباراتين الوديتين، بعد إلتحاقه بصفوف المجموعة بداية الأسبوع، إلا أن الإجهاد البدني الذي يعاني منه، وضعه خارج اختيارته.

وانضم أيضاً رومان سايس، وسليم أمان الله، ونصر المزراوي، وعادل تاعرابت، ويحي جبران، لاعب المحليين، إلى لوائح المصابين، ما دفعه لتوجيه الدعوة إلى 5 لاعبين لتعويضهم، اخرهم كان مهدي كارسيلا، لاعب ستاندار دولييج البلجيكي، لينضاف لكل من وليد الكرتي، وعبد الكريم باعدي، ثم عمر القادوري، ونايف أكرد، الذين استدعاهم، أول أمس الإثنين، للالتحاق بالمعسكر بالرباط.

مالكويت اعتذر وهذه أسبابه

فسر وحيد خاليلوزيتش، توجيهه دعوة حمل قميص المنتخب الوطني المغربي إلى كيفن مالكويت، إلى علمه برغبة اللاعب في الدفاع عن ألوان الأسود، بعد انتظاره لفترة طويلة التفاتة من منتخب فرنسا.

وأكد خاليلوزيتش، بأن خبرته وأيضاً تعاطيه مع اللوائح الرسمية للاعبين رفقة المنتخبات، لا تسمح له بدعوة لاعب لا يريد اللعب لهذا المنتخب أو ذاك، أو أسقط في خطأ مماثل.

وفي هذا الصدد أردف قائلاً: " وجهنا له دعوة للعب للمغرب، رد بالإيجاب بعدها، لكن بعد مرور أيام قليلة، تفاجئت برسالة نصية منه، تؤكد إعتذاره عن المجيء للرباط، لذا انتهى الموضوع بالنسبة إلي هنا"

ونقل المتحدث ذاته الأسباب التي دفعت مالكويت للإعتذار حسب رسالته النصية، بتلقيه لتهديدات عبر حساباته بمواقع التواصل الإجتماعي، في حال قرر اللعب للمغرب.

ملعب وجدة الشرفي

علق وحيد خاليلوزيتش في ندوته الصحفية أيضاً عن اختيار مدينة وجدة لإقامة مباراة المغرب وليبيا بـ "المبادرة" الجيدة، التي كانت باقتراح من جامعة الكرة، لتقريب مباريات المجموعة من كل الجماهير المغربية.

وأوضح المدرب بأن المنتخب المغربي هو ملك لجميع المغاربة، ومن حقهم متابعة المباريات بملاعب المملكة، خصوصاً وأنه علم بأن المدينة لم تستضف أي لقاء لعقود طويلة.

ووجده المدرب رسالة شكر إلى جماهير المنطقة الشرقية التي تستعد بشكل خاص لاستقبال مجموعته، وأيضاً المنتخب المحلي الذي ستقام مباراته في 19 أكتوبر الجاري، بملعب بركان البلدي.