في لقاء اختير له شعار خاص، وهو "الأحزاب السياسية الجادة دعامة أساسية للديمقراطية والتنمية"، وبرره عبد العلي حامي الدين بـ"الخلط بين الأحزاب وتمييع الحقل الحزبي"، توقف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني طويلا عند "البلطجة"، خصوصا في العاصمة الرباط.
العثماني قال، مخاطبا الحضور في اجتماع المجلس الجهوي لحزبه بجهة الرباط سلا القنيطرة، اليوم الأحد بالرباط، إن "البلطجة" سلوك قليل جدا في مناطق أخرى من المغرب، "ولكن تبليتو بيه نتوما في الرباط"، على حد تعبيره.
وشدد أمين عام "البيجيدي" على أن حزبه "لا يقبل بوجود العبث في الحياة السياسية"، داعيا إلى مواجهة "العبث لكن بمسؤولية".
وذكر العثماني أن "الشرفاء" يوجدون في كل الأحزاب السياسية المغربية، مستدركا بأن أولئك ليسوا بالضرورة من يقودونها، مادّا "يد" حزب "المصباح" للتعاون "مع جميع الأطراف السياسية، التي تريد أن تتعاون لمصلحة الوطن ولمصلحة البلاد، ولبناء مستقبل أفضل ولإعطاء العمل السياسي بريقه"، مؤكدا على أن "العمل السياسي بدون ثقة المواطنين وانخراطهم ليس عملا سياسيا".
وكان العثماني، في اللقاء ذاته، قد أكد على التحقق من الأخبار، لتفادي "الأخبار الزائفة"، وأعطى مثال دعم الإعلام السمعي البصري ضمن فواتير الكهرباء، الذي قال إنه موجود منذ سنة 1996 وليس جديدا.
وأوضح أنه على عكس مايروجه البعض فإن 80% من الأسر المغربية معفية منه منذ سنوات؛ ولا توجد أي نية أو نقاش داخل الحكومة لفرض أي رسم جديد . ولايؤدي رسم 55 درهم إلا من يدخلون الشطر الرابع والخامس في استهلاك الكهرباء.
وشدد على أن القناة الثانية لا تستفيد من ذلك.
وقدم مثالا آخر، يتعلق بمايروج "خطأ" حول الضريبة على الدخل بالنسبة للمتقاعدين، حيث أوضح أن 90 % من أولئك المتقاعدين لا يؤدون الضريبة على الدخل، بينما تنقسم ال 10% المتبقية لفئتين، الأولى دخلها أقل من 16 ألف درهم وتتمتع بتخفيض بنسبة 60%، والثانية دخلها أكثر من 16 ألف درهم، و تتمتع بتخفيض 40% .