اعتبرت صحيفة "Okdiario" الإسبانية أن "حكومة سانشيز تواجه ابتزازا جديدا من الجزائر"، بسبب موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء المغربية، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل مثالي لنزاع الصحراء.
وأوضح المصدر ذاته أن "الأمر يتعلق بالهجرة السرية وليس الغاز الطبيعي فقط؛ حيث ارتفع عدد تدفقات المهاجرين غير النظاميين القادمين على سواحل إسبانيا، بشكل غير مسبوق، منذ توتر العلاقات الثنائية بين الطرفين".
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن "السواحل الإسبانية سجلت في الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الجاري، تدفق أكثر من 927 مهاجر سري قدموا من السواحل الجزائرية"، مضيفة أن "900 من هؤلاء المهاجرين هم من جنسية جزائرية وليسوا من مواطني دول جنوب صحراء إفريقيا".
وكشفت "Okdiario" أن "الجزائر تمارس ضغطا على إسبانيا، بسبب موقفها الداعم لخطة الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، من خلال قوارب الهجرة غير الشرعية التي تتدفق على سواحل البلاد يوميا"، لافتة إلى أن "طريق الهجرة عبر المغرب توقف مؤقتا، بعد الاتفاق بين الرباط ومدريد، وزادت عمليات المراقبة في سبتة ومليلية".
وتابعت الصحيفة الإسبانية أن "الاتهام الموجه للجزائر بابتزاز إسبانيا بالهجرة غير النظامية، والذي تأكد بلغة أرقام التدفقات، هو نفسه الاتهام الذي كان يردده مسؤولو النظام الجزائري ضد المملكة المغربية؛ حيث كانوا يتهمون الرباط بابتزاز إسبانيا بتدفقات المهاجرين غير النظاميين، لإجبارها على اتخاذ مواقف لصالحها في قضية الصحراء"، واصفة النظام الجزائري بـ"المتناقض"، في ظل تأكيد العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية عن تسجيل منحى تصاعدي لتدفقات المهاجرين السريين القادمين من السواحل الجزائرية نحو السواحل الإسبانية، في الشهور الأخيرة، في محاولة لخلق أزمة جديدة للحكومة الإسبانية، و"معاقبتها" على موقفها من قضية الصحراء.