جدّد حزب التقدم والاشتراكية، مطالبته الحكومة بتحسين أوضاع نساء ورجال التعليم، بما في ذلك تحسين دخلهم المادي والمعنوي وضمان استقرارهم المهني.
وجاء في البلاغ الصادر صباح اليوم الأربعاء، أن المكتب السياسي للحزب "سجل - كما طالب بذلك سابقا - الخطوات التي قامت بها الحكومة خلال لقائها، يوم الاثنين 27 نونبر، بممثلي النقابات التعليمية، والمتعلقة بتجميد النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية والالتزام بتعديله وتضمينه تحسين دخل موظفي وموظفات القطاع في أجل أقصاه 15 يناير المقبل، فضلا عن الالتزام بعدم الاقتطاع من الأجور".
شبح سنة دراسة بيضاء
وأضاف البلاغ أن الحزب "ينادي الحكومة إلى أن تواصل مجهودها، من أجل إقناع نساء ورجال التعليم وطمأنتهم على مال مطالبهم المشروعة، والمتعلقة أساسا بالرقي بأوضاعهم المادية والاعتبارية، بما يجعلهم شركاء فعليين في إصلاح المدرسة العمومية".
كما دعا الحزب إلى ضرورة التعامل الإيجابي والبناء مع مطالب النقابات التعليمية، من أجل استئناف الدراسة في أسرع وقت، تفاديا لشبح سنة دراسية بيضاء، وصونا لحق ملايين بنات وأبناء الشعب المغربي في التحصيل الدراسي السوي.
تواطؤ شركات المحروقات
من جهة أخرى، وقف المكتب السياسي عند القرار الصادر عن مجلس المنافسة، بخصوص سوق المحروقات، بعد مخاض طويل وتقلبات متتالية.
ويعتبر المكتب السياسي هذا القرار، في حد ذاته، رغم هزالة مبلغ التسوية مقارنة مع حجم الأرباح الفاحشة وغير المشروعة التي راكمتها الشركات المعنية، إدانة واضحة وإقرارا صريحا بالتواطؤات المخلة بقواعد المنافسة الحرة والشريفة والنزيهة في سوق المحروقات.
إن حزب التقدم والاشتراكية، الذي ينتظر الإفصاح عن حيثيات القرار المذكور وتفاصيله وأسبابه وتعليلاته، في إطار مبدأ الشفافية، قبل أن يعلن عن تقييم شامل للموضوع، يأمل في أن يحرص مجلس المنافسة على عدم استمرار وضعية سوق المحروقات على ما هي عليه، وعلى اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات للحيلولة دون تكرار نفس الممارسات غير المشروعة والمضرة بالقدرة الشرائية للمغاربة.