في أول رد من وزير في حكومة سعد الدين العثماني على مقاطعة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار بزعامة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، رفقة عدد من وزرائه إلى جهة الشرق أمس السبت، قال لحسن الداودي وزير الشؤون العامة والحكامة: "إذا صحت هذه المقاطعة فستكون سابقة غير مقبولة".
وأضاف الداودي في تصريح "لتيل كيل عربي"، أنه لا يمكن مقاطعة مؤسسة دستورية كرئاسة الحكومة، والمشاكل السياسية تناقش داخل الأغلبية، وليس في الحكومة.
وتابع المتحدث ذاته، أنه "لا شك في أن مقاطعة الأنشطة الحكومية تضر بمصلحة المواطنين بالدرجة الأولى"، معتبرا أنه "إذا صح أن غياب وزراء الأحرار عن زيارة رئيس الحكومة لجهة الشرق بدون عذر مقبول، فهذا غير معقول".
واعتبر عضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، أن مقاطعة أنشطة الحكومة أخطر بكثير من تصريحات عبد الإله بنكيران، الذي لم تعد له أية مسؤولية حكومية أو حزبية.
وزاد قيادي العدالة والتنمية: "لا نتفق مع تصريحات بنكيران، لكن مقاطعة أشغال الحكومة مستجد خطير، وغير مقبول".
اقرأ أيضاً: أخنوش ووزراؤه يقاطعون زيارة العثماني للشرق
وكان عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار وجميع وزراء حزبه قد قاطعوا زيارة العثماني لجهة الشرق.
وتأتي هذه المقاطعة بعد يوم واحد من غياب جميع وزراء التجمع الوطني للأحرار عن المجلس الحكومي، الذي انعقد الخميس الماضي.
وعزا وزير تجمعي في اتصال سابق مع "تيل كيل عربي" غياب وزراء التجمع عن المجلس الحكومي بضرورة تسجيل موقف ضد تصريحات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، التي هاجم فيها أخنوش.
اقرأ أيضاً: غياب وزراء الأحرار والاتحاد عن المجلس الحكومي.. مقاطعة أم قرصة أذن؟
من جهته، أوضح أخنوش في تصريح صحافي أن غيابه رفقة باقي وزراء التجمع عن زيارة العثماني للجهة الشرقية تم بعلمه، مضيفا أن المؤتمر الجهوي لحزبه بالعيون كان تاريخه معروفا منذ مدة، إلا أن مصدرا حكوميا آخر تحدث لـ "تيل كيل عربي"، اعتبر أنه كان الأجدر بأخنوش حضور النشاط الحكومي، مستغربا عدم حضور الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة أيضا، الذي ظهر إلى جانب أخنوش في مؤتمر التجمع بجهة العيون الساقية الحمراء.