تتواصل، اليوم الثلاثاء، محاكمة معتقلي حراك الريف بإنهاء الاستماع إلى الصحافي حميد المهداوي، المتابع بتهمة "عدم التبليغ".
وحسب وتيرة الجلسات، يظهر أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ترغب بالإسراع في الاستماع للمتهمين، وذلك من خلال تخصيصها يوم الاثنين أيضا إلى جانب أيام الثلاثاء والخميس والجمعة، موعداً لعقد جلسات المحاكمة.
وتمحورت أسئلة المحكمة للصحافي المهداوي عن المدعو "ابراهيم البوعزاتي"، أحد ما تصفهم النيابة العامة بـ "انفصالي الخارج"، حول المكالمات السبع التي جمعته بالمهدوي، والتي يتابع من أجلها أمام هذه الهيئة، بتهمة "عدم التبيلغ عن جناية من شأنها المس بالسلامة الداخلية للدولة".
المهدوي أمسك بين يديه محضر تفريغ المكالمات وشرع في الدفاع عن نفسه، متحدثا عما وصفه بـ "تناقض" الشخص المدعو البوعزاتي الذي قال إنه "فقط عميل لأجهزة المخابرات التي سلطته عليه ليكون طُعما يوقع به، بسبب دعمه لحراك الريف"، قائلا "ذنبي الوحيد أني كنت الصحافي الوحيد الذي يدعم الحراك".
وعن مسألة الحراس الشخصيين لناصر الزفزافي، كشف المهداوي أن البوعزاتي أخبره في مكالمته أنه مليونير، وأنه هو من يدفع رواتب الحراس الشخصيين لنصار.
وذكر المهداوي بكلام ممثل النيابة العامة، الذي قال إن شخصا آخر من انفصالي الخارج يسمى «بلال عزوز» هو من كان يدفع رواتب هؤلاء الحراس، وذلك "ما يكشف تناقض هذا الأخير، إن كان فعلا شخصا حقيقيا وكانت ما تقوله النيابة العامة صحيحا". حسب تصريحات الصحافي المعتقل.
المهداوي تحدث مطولا عما تعيشه أسرته الصغيرة ووالديه من معاناة منذ اعتقاله، قبل أن يعود للحديث عن "البوعزاتي"، معتبرا أنه سبب المصائب كلها، قائلا "دابا كون بلغت عليه وها هو ما دخل لا أسلحة لا والو كون تابعتوني بالبلاغ الكاذب. وملي ما بلغتش لأنو شخص هبيل تابعتوني أمام غرفة الجنايات بعدم التبليغ والتآمر والمس بالسلامة الداخلية للدولة؟ !"