تمكنت السلطات الإسبانية من اعتقال شخصين في معبر باب سبتة بعد ضبط سيارة محملة بـ 45 كيلوغرامًا من الحشيش.
وقع الحادث يوم أمس الثلاثاء عند معبر ، طراخال الحدودي الذي يفصل سبتة المحتلة عن المغرب. ففي حوالي منتصف النهار، داهمت عناصر من فرقة الهجرة والحدود التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية، سيارة يشتبه في حملها مخدرات بعد عبورها نقطة التفتيش المغربية.
وأثارت تصرفات زوجين كانا داخل السيارة شكوك رجال الشرطة عند نقاط التفتيش، مما دفعهم لإجراء تفتيش دقيق بالتعاون مع وحدة الكلاب المدربة الخاصة بوحدة مكافحة المخدرات.
وخلال التفتيش، تم العثور على حوالي 45 كيلوغرامًا من الحشيش مخبأة بعناية داخل أجزاء أبواب السيارة ومناطق أخرى من هيكلها. وتم توقيف الزوجين.
ويعتبر المعبر قناة رئيسية تستخدمها الشبكات الصغيرة لتهريب الحشيش إلى سبتة، حيث يتم تعديل السيارات لإخفاء المخدرات ومحاولة تجاوز مراقبتين أمنيّتين: الأولى تابعة للشرطة المغربية، والثانية للسلطات الإسبانية.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أن تلك الشبكات تعمل كسلسلة مترابطة من العناصر التي تساعد في إخفاء الحشيش وتهريبه عبر المركبات التي تعبر بعد ذلك إلى ميناء سبتة باتجاه الأراضي الإسبانية.
وكشف تقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية عن ارتفاع في جرائم المخدرات في سبتة، وهو ما يعكس الوضع المتوتر في المنطقة التي تشكل مثلثًا بين المغرب، سبتة، ومضيق جبل طارق.
وبالفعل، شهد عام 2025 زيادة في عدد الاعتقالات المتعلقة بالمخدرات مقارنة بالسنوات السابقة، ليس فقط في العمليات الكبرى ضد تهريب المخدرات، بل أيضاً في حالات نقل الحشيش عبر السيارات أو عن طريق ما يعرف بـ "البغال البشرية" الذين يقومون بتهريب المخدرات مخبأة على أجسادهم.