بميزانية تبلغ 1.17 مليون يورو.. اختتام مشروع "مسرّع كفاءة الطاقة في الصناعة بالمغرب"

خديجة قدوري

اختتم مشروع "مسرّع كفاءة الطاقة في الصناعة بالمغرب" (AEEIM) اليوم الأربعاء بالرباط، المنظم من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في إطار مشروع دعم الفعالية الطاقية بالمغرب (PEEM).

يمتد مشروع "تسريع النجاعة الطاقية في القطاع الصناعي بالمغرب" (AEEIM) من 2022 إلى 2025، ويُنفذ بشراكة بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (ONUDI)، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE)، وشركة الهندسة الطاقية (SIE)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). ويتم تمويل المشروع من طرف وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، بميزانية تبلغ حوالي 1.17 مليون يورو، أي ما يُعادل تقريبًا 12.87 مليون درهم مغربي.

وقد اعتمد المشروع على مقاربة هيكلية من ثلاثة محاور رئيسية، يستجيب كل منها لحاجيات محددة، من قبيل نظام تسيير الطاقة (EnMS): برنامج تكويني مكثف حول تطبيق معيار ISO 50001، يشمل 4 وحدات موزعة على مدى 10 أشهر، إلى جانب ندوات إلكترونية ومواكبة شخصية، وتحسين أداء المحركات الكهربائية (MSO): برنامج تقني يركز على تحسين أداء المحركات التي تمثل حوالي 70% من استهلاك الكهرباء الصناعي، وكذلك تحسين أنظمة البخار (SSO): تكوين متخصص في كفاءة أنظمة إنتاج وتوزيع البخار، التي يمكن أن تمثل ما يصل إلى 40% من الاستهلاك الطاقي للمواقع الصناعية.

ويندرج هذا المشروع ضمن أهداف التنمية المستدامة، ورؤية المغرب نحو اقتصاد أخضر وأكثر مرونة، وأقل تبعية للطاقة المستوردة. وتُظهر النتائج المحققة أنه، بفضل الأدوات المناسبة، والمعرفة، والمرافقة التقنية، تستطيع الصناعة المغربية أن تحقق تقدمًا ملحوظًا في مجال النجاعة الطاقية، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والبيئية على حد سواء.

وفي هذا السياق، صرح محمد أوحمد، الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي" قائلا: "نحن اليوم بصدد حضور حفل اختتام برنامج قمنا بتنفيذه بشكل مشترك بين وزارة الانتقال الطاقي ووزارة الصناعة والتجارة، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والتعاون الألماني. وقد كان هذا البرنامج مهمًا، حيث تمحور حول النجاعة الطاقية، التي تُعدّ ركيزة أساسية من ركائز الرؤية الوطنية في مجال الانتقال الطاقي، ضمن أسس التنمية المستدامة".