باشر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في ورزازات، إجراءات الاستماع في قضية 28 ألف علبة من الإسقمري، كانت موجهة للاستهلاك من قبل تلاميذ أكثر من 90 مطعماً مدرسياً، بالمؤسسات الابتدائية القروية في ورزازات.
ونفس علب السمك من نفس المنتج، تم توزيعها بثلاثة أضعاف، من ما تسلمته مديرية ورزازات بمديرية اشتوكة أيت باها، وبالضعفين في مديرية ابن سليمان.
وينتظر أن يستمع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات اليوم الاثنين، للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالإقليم في القضية، بناء على طلب هذا الأخير بتنسيق مع مدير مكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "ONSSA" بورزازات، للحسم في مصير علب السمك، غير الصالحة للاستهلاك، والموجودة بمستودع "تصومعيت" التابع للمديرية، في انتظار اتخاذ قرار قضائي بشأنها اتلافها.
واسمتعت الشرطة القضائية بأمن ورزازات، تحث اشراف النيابة العامة، لعدد من أعضاء لجنة المعاينة المنتسبين لقطاعات التعليم والصحة والداخلية وONSSA وغيرها، كما أنجزت محضر المعاينة بالمستودع الإقليمي للمديرية، والتي تضم 27 ألفا و197 علبة، تم جلبها بموجب صفقة مع مورد المطاعم المدرسية لفائدة المديرية.
وأوضح يوسف بوراس، المدير الإقليمي للوزارة بورزازات، في حديث لـ "تيل كيل عربي"، أن المديرية هي من طلبت إجراء التحاليل المخبرية المضادة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على علب السمك، بعد توزيعها على المطاعم المدرسية، على الرغم من إنجاز محضر سابق، وقعته كل الأطراف، يقضي بصلاحية استهلاك هاته المادة من قبل التلاميذ، وتوصلت المديرية بشهادة المطابقة في شأن مادة الإسقمري، بكونها صالحة للاستهلاك، وفقاً للمساطر المعمول بها في تدبير مواد المطاعم المدرسية.
ولفت بوراس أن "تقرير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، خلص إلى أن علب الإسقمري التي تم استقدامها من منتج في آسفي، تحتوي تركيز أكبر لمادة (الهيستامين، سم ينتج من فعل إنزيمات بكتيريا روث الإنسان والحيوان)، اضطرت معها لإخطار مديري المؤسسات التعليمية الابتدائية بتوقيف استهلاكه، وإرجاعه إلى مستودع المديرية الاقليمية، حيث ما يزال هناك إلى حين اتخاذ الاجراء القضائي بشأنه".
وأكد المسؤول الإقليمي "أن 1453 علبة فقط تم استهلاكها من أصل 28 ألف و650 تسلمتها المديرية الاقليمية بورزازات". وبحسب إفادات خبير في التغذية لدى المكتب الوطني للسلامة الصحة للمنتجات الغذائية، لموقع "تيل كيل عربي"، فإن ارتفاع تركيز "الهيستامين" سببه تحول "الهيستيدين" الموجود في الأسماك السطحية (الإسقمري، السردين، الطون) بنسبة تتجاوز 100 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد.
وأوضح الخبير أن ارتفاع تركيز "الهيستامين" يصير مضرا بالصحة، حيث يعرض المستهلك للحكة واحمرار الجلد، كذا انتشار بقع حمراء على جلده نتيجة الحساسية التي يتسبب فيها.