عُرِضَ طارق رمضان، الداعية الإسلامي، ليلة الخميس/الجمعة على المدعي العام في باريس، على خلفية تهمتي الاغتصاب الموجهتين إليه من قبل امرأتين في فرنسا. وتمت مواجهة رمضان، خلال ثلاث ساعات، بواحدة منهما وجها لوجهٍ، لكنه نفى أن يكون قد اغتصبها، معترفا بمحاولته إغوائها، بينما رفضت الضحية المحتملة الثانية أن تتم أي مواجهة بينه وبينها.
وأثناء مواجهة رمضان والضحية المحتملة التي تتهمه بالاغتصاب، اعترف بوجود علاقة إغواء بينهما، لكنه نفى أن يكون قد مارس الجنس عليها، حسب موقع ''لُوبَارِيزْيَانْ''، الذي أضاف أن رمضان قال إنه التقى الضحية المحتملة في فندق بمدينة ليون الفرنسية، بعد أشهر من المراسلات بينه وبينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه بيَّن أن لقاءهما لم يدم سوى نصف ساعةٍ، وفق ما أورده ''لوباريزيان''.
الضحية، التي رفضت ذكر اسمها، كشفت، خلال المواجهة التي دامت ثلاث ساعات، حسب المصدر المذكور، عن وجود نَدْبٍ صغير في جسد رمضان، وهو ما أكده هذا الأخير، الذي رفض في نهاية المواجهة التوقيع على المحضر.
المصدر ذاته ذكر أنه أثناء مواجهة رمضان وضحيته المحتملة، جرت عمليتي بحثٍ وتفتيشٍ؛ الأولى في ''سَانْ دُونِيسْ'' حيث يملك رمضان عقارا، والثانية في سَافْوَا الواقعة على الحدود الفرنسية السويسرية، حيث توجد الإقامة الرئيسية لرمضان، لكن هذين العمليتين لم تسفرا عن أي نتيجةٍ، وفق ما جاء في المصدر المذكور، الذي أفاد أن رمضان سيعرض اليوم (الجمعة) على قاضٍ.
المرأة التي قبلت أن تتواجه معه وجها لوجه، وقالت، سابقا، إنه اغتصبها في 2009، واجهته بكونه قام بالاعتداء عليها جنسيا وذلك في جو من التوتر، وأعادت وصف الواقعة، التي اعتبرها الموقع المذكور ''وحشية''، من جديد، لكن رمضان نفى، تماما، التهمة التي وجهتها إليه.
هذه الأخيرة تبلغ من العمر 45 عاما، وتعاني من ''إعاقة'' جسدية على مستوى ساقها، وكانت قد روت واقعة اعتداء رمضان جنسيا عليها لتلفزيون ''بِي آفْ آمْ'' في نونبر المنصرم، بحيث قالت إن الواقعة تعود إلى سنة 2009، عندما التقت رمضان في إحدى الفنادق الفرنسية وطلب منها أن ترافقه إلى غرفته، رَاوِيَةً أنه عند دخولها إلى الغرفة كان خلف ظهرها، وعندما اسْتَدَارَت وجدت أمامها شخصا آخر غير الذي تعرفه؛ بحيث أحسَّت، حسب قولها، أنها أمام ''الدكتور جِيكْلْ والسيد هَايْدْ''، وهي رواية خيالية تتناول الصراع بين الخير والشر داخل الإنسان، إذ نظر إليها، حَسَبَهَا، بنظرة مجنونة، ومرعبة، كما كان مُضَيِّقاً فكه.
وبعد ذلك، قام طارق رمضان، حسب ما حكته الفرنسية، بضرب عكازها، الذي تحمله نظرا لمعاناتها من ''إعاقة'' في الساق، مما جعله يسقط منها أرضا. وبعد سقوطها، أمسك بها من شعرها، وحينها أحست بخطر على حياتها، إذ بدأ، وفق روايتها، يضربها، ويغتصبها، وينطق بكلمات وصفتها بـ ''الحقيرة''.
اقرأ أيضا: أربعينية مصابة بـ"إعاقة" تنضم إلى متهمات رمضان بالاغتصاب (فيديو)
أما متهمته الأولى، هند العياري، وهي سلفية سابقة تحولت إلى ناشطة علمانية ونسوية، فقد رفضت أن تتم مواجهتها مع رمضان، بعد أن استمعت إليها الشرطة القضائية، حول واقعة اغتصابها المحتملة من قبل الداعية الإسلامي، في روان في شهر أكتوبر المنصرم.
اقرأ أيضا: العياري تحكي تفاصيل اغتصابها من قبل رمضان