كشفت مجلة "بريسكرير" الطبية المستقلة، أن قائمة 90 دواءً "تشكل خطورة على الصحة أكثر من ما تفيدها"، وكثير منها متوفر ويباع في المغرب. وترى وزارة الصحة من جانبها، أنه "يجب علينا الاعتماد على النتائج المخبرية الموثوقة، وليس على هذا النوع من الدراسة".
هل سبق لك أن اتخذت "موكسول"، "بيسولفون" أو "ثيوفالون" لعلاج البرد والتهاب الحلق أو السعال المستمر؟ هذه المنتجات قد "ثبت سريريا أن مفعولها لا يتجاوز تأثير الدواء الوهمي، ويعرضون إلى الحساسية المفرطة ومضاعفات جلدية خطيرة، ويكمن أن تتسبب في حالة وفاة، كذا متلازمة ستيفن جونسون، ومتلازمات Lyell (...) والحساسية الجلدية في الوجه واللسان أو وذمة وعائية عصبية".
وصدر هذا التحذير، حسب ما نشره الزملاء في "Telquel.ma" ضمن تقرير صدر يوم 25 يناير الجاري، بعنوان "لعلاج أفضل، أدوية يجب سحبها".
ويستند هذا الأخير على تحاليل علمية أجريت بين عامي 2010 و2017. ويقول إن الآثار الضارة التي تسببها المواد المدرجة "غير متناسبة"، وأن "الباراسيتامول، والسيطرة على الجرعة، هو أفضل الخيار ".
وبالنسبة للطبعة السابعة من دليلها السنوي، أدرجت المجلة الفرنسية 90 عقاراً تحسب فيها نسبة الفائدة والمخاطر غير المرغوبة. ومع ذلك، فإن جميع هذه الأدوية مأذون بها من قبل السلطات الأوروبية. وغالبيتها أيضا تباع للمغاربة المغاربة، كما يتضح من خلال البحث السريع في قاعدة بيانات الأدوية التابعة لوزارة الصحة.
وحسب التقرير، تشمل هذه الأدوية عدداً من التخصصات المعنية، من أمراض الرئة - الأنف والحنجرة (14 نوعاً) لدواء الألم (7)، أمراض القلب (11)، الأورام (8)، والطب النفسي (7). وتتراوح ردود الفعل المفترضة من الحساسية إلى الانتحار والتهاب الكبد وحتى الحوادث القلبية الوعائية.
"كل شخص حر في قول ما يريد، ولكن الدليل الوحيد الذي يمكننا أن نبني عليه قرارتنا هو الشهادات الصادرة عن السلطات الصحية الرسمية". حسب عمر بوعزة، مدير الصيدلة والطب في وزارة الصحة .
وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لـ"تيل كيل"، "ليس لأن ما صدر عن مجلة مهنية جدية، يجب حظر استخدام هذا المنتج أو آخر. نحن بحاجة إلى اتخاذ القرار ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة. مثلاً إذا ساعدت عدواء مريضاً على حفظ عضلة القلب، أنا أفضل أن نتمكن من ذلك، حتى إذا تسبب له في حساسية الجلد، نعم هي مزعجو، ولكن يمكن التحكم فيها".