تتجه أنظار الجمهور المغربي، إلى الملعب البلدي لبركان، بداية من الثامنة من مساء يومه الأحد، لمتابعة مواجهة نهضة بركان ضد شباب قسنطينة الجزائري، لحساب ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ولن تكون مهمة النادي البركاني سهلة بحكم قيمة الفريق الخصم، وما يعنيه من كون المواجهة تُنذر بالقوة والندية، في إطار صراع الطرفين على بطاقة التأهل إلى النهائي الإفريقي؛ إذ سيكون الفريق البركاني بحاجة إلى دعم جماهيره، من أجل حسم الذهاب بتحقيق انتصار مطمئن، تأهبا لخوض الإياب بالجزائر بنوع من الأريحية، بتاريخ 27 أبريل الحالي.
وعلاقة بمواجهته لفريق قسنطينة، فقد سبق للفريق البركاني أن التقى بإتحاد العاصمة الجزائري في نصف نهائي السنة الماضية، في مباراتين لم تجريا بسبب انسحاب الفريق العاصمي، على خلفية حمل القميص البركاني لخريطة المملكة المغربية، وهو ما يجعل الحدث السابق يرخي بظلاله على لقاء اليوم ذهابا، على غرار ما سيتلوه من إياب بعد أسبوع.
وارتباطا باللقاء، أكد مدرب نهضة بركان، معين الشعباني، أن الأجواء جيدة داخل المجموعة، وأن اللاعبين في أتم الجاهزية ولهم من العزيمة والثقة ما يكفي لتحقيق الفوز، مفيدا أن "فريقه سيبذل كل ما في وسعه لإحراز انتصار واضح، حتى يتمكن من تسهيل المهمة في مباراة الإياب".
وشدد الشعباني، في ندوة صحفية، على أهمية مباراة اليوم ذهابا، واصفا إياها بـ”المصيرية”، دون أن يخفي ضرورة “التحلي بالتركيز الذهني طيلة أطوار المباراة، مع الحفاظ على الجاهزية البدنية، لأن ذلك هو الذي قد يحدث الفارق على مستوى المباراتين معا، ذهابا وإيابا”.
وأضاف الشعباني أن” لاعبيه جاهزون للمواجهة، وتعودوا على خوض المباريات الكبرى، وتأقلموا مع الضغط المترتب عنها. ونتمنى أن نكون أكثر توازنا، حتى نخرج بنتيجة الانتصار”، داعيا الجمهور البرتقالي إلى تقديم الدعم، كما هي عادته في المباريات السابقة، خاصة في ظل قوة صدام اليوم وما يعنيه من “طبيعة حاسمة ومصيرية” في انتظار محطة الإياب.
وأسندت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مهمة إدارة مباراة نهضة بركان وشباب قسنطينة الجزائري، إلى ثلاثي تحكيمي من السودان، مشكل من محمود إسماعيل، كحكم رئيسي، بمساعدة مواطنيه محمد عبد الله إبراهيم، وأحمد أبو بكر. فيما سيتولى التونسي محرز المالكي مهمة الحكم الرابع، ويشغل الغاني دانيال لاريا تحكيم تقنية الفيديو “فار” بمساعدة الليبي أحمد عبد الرازق.