مؤتمر الاشتراكي الموحد..دعوات للملكية البرلمانية ووحدة اليسار

الشرقي الحرش

أرخت الشعارات المؤيدة لحراك الريف، والدعوة إلى وحدة اليسار على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي الموحد الذي ينظم بالرباط تحت شعار "دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية، الكرامة العدالة الاجتماعي ". وحرص المشاركون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب منيب، الذي استدعي له أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، الذي يقبع في سجن عكاشة على رفع شعارات مؤيدة للحراك .

ودعت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد في كلمة لها إلى إطلاق سراح معتقلي حراك الريف دون قيد أو شرط، مطالبة بقراءة نقدية لتجربة اليسار واستخلاص الدروس والعبر، كما دعت إلى ضرورة اندماج مكونات فدرالية اليسار تمهيدا لتوحيده في أفق تجاوز التناقضات وتكوين جبهة شعبية للضغط من أجل تحقيق الاصلاحات التي أضحت مستعجلة وتحقيق نظام الملكية البرلمانية، وتجاوز نظام الملكية التنفيذية القائم على مركزة السلط، مشددة على أن اليسار يجب أن يتحمل مسؤوليته ولا يترك الساحة لما وصفتها بالتيارات اليمينية المحافظة والأصولية التي تستغل الدين، وتستفيد من الأزمات، متهمة إياها بمعاداة الديمقراطية، وقالت "إن اليسار يجب أن يواصل معركته في مواجهة ثنائية الفساد الاستبداد عبر مدخل الملكية البرلمانية" .

من جهته، طالب عبد العالي بوطوالة الكاتب الوطني لحزب الطليعة في كلمة له إلى اطلاق سراح معتقلي حراك الريف، واعتبر أن الاحتجاجات التي شهدتها الحسيمة لا تكشف عن أزمة حكامة فقط، وإنما عن أزمة ثقة عميقة في النظام السياسي برمته، داعيا إلى زلزال سياسي حقيقي في المغرب، قبل أن يتهم الحكومة بتأجيج الأوضاع عبر نهج سياسة القمع والاعتقال، والتضييق على الجمعيات الحقوقية، داعيا إلى توحيد جهود اليسار من أجل تحقيق مشروع الملكية البرلمانية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد حضرها مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اللذان واجههما المشاركون في الجلسة بالصراخ والصفير أثناء المناداة عليهما، كما حضرها الوزير الاتحادي السابق محمد الكحص، فضلا عن نائب سفير فلسطين، الذي ألقى كلمة جدد فيها رفض فلسطين لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعا من خلاله المغاربة إلى توفير مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية.