ميثاق للتشجيع الرياضي.. مناظرة الشرق تدعو لتقنين "الألتراس" وتنظيم دخول القاصرين للملاعب

محمد فرنان

دعت المناظرة الجهوية لجهة الشرق حول تعزيز ثقافة التشجيع الرياضي، التي انعقدت اليوم الخميس، إلى إعداد "ميثاق للتشجيع الرياضي" يحدد حقوق وواجبات المشجعين، ويشركهم في الدينامية الرياضية، مبرزة أهمية استثمار الوجه المشرق لهذا التشجيع، والجانب الإشعاعي للنموذج المغربي الذي يعكس مرجعية المغاربة وهويتهم وثقافتهم المميزة.

المناظرة، التي نظمتها ولاية جهة الشرق، أوصت بـ"إدراج برامج تربوية حول التشجيع الرياضي الإيجابي والروح الرياضية ضمن المناهج الدراسية"، داعية في الوقت ذاته وسائل الإعلام السمعية والبصرية إلى الاضطلاع بدورها في تسليط الضوء على ثقافة التشجيع الحضاري، مع استثمار منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتويات تحسيسية تبرز أهمية احترام القوانين داخل الملاعب، وتعزز صور التشجيع الإيجابي.

وأكد المشاركون على ضرورة إنشاء منصة رقمية مؤسساتية تكون بمثابة جسر للتواصل والتفاعل مع كافة المتدخلين في الشأن الرياضي، داعين إلى تسريع التحول الرقمي في الإعلام، وتعزيز التواصل مع الجماهير وفق تصور حديث يقوم على مؤسسات إعلامية رقمية قوية ومؤهلة ماديا.

وشددوا على أهمية تنظيم حملات إعلامية هادفة تروج لثقافة التشجيع الحضاري، وتشرك اللاعبين والمؤثرين في إعداد محتويات رقمية (فيديوهات، إنفوغراف...) تعزز الوعي القانوني والتنظيمي.

وأوصت المناظرة بـ"الانخراط الجاد في الدينامية التنموية عبر شعاري "المغرب أرض كرة القدم" و"كرة القدم المغربية هي رؤيتنا"، بما يجعل المملكة وجهة سياحية رياضية بامتياز"، داعية إلى إعداد خريطة طريق وطنية وجهوية خاصة بالسياحة الرياضية.

وشددت على ضرورة إيلاء عناية خاصة بمرافق الجماهير، وإنشاء مناطق ترفيهية وتجارية داخل الملاعب تشمل متاحف، ومتاجر لمنتجات الأندية، وأماكن مخصصة للأسر، بما يضمن تجربة مشاهدة ممتعة ورواجا اقتصاديا.

 وجرى التأكيد على أهمية إشراك مجموعات المشجعين في تنظيم المباريات تحت إشراف السلطات المحلية، لتمكينهم من فهم التحديات الأمنية والتنظيمية، مع اعتماد تواصل فعال يعزز الثقة والاحترام المتبادل. وطالب المشاركون بتقنين عمل المجموعات عبر تحويلها إلى جمعيات قانونية يمكن مخاطبتها وإشراكها رسميا.

وأبرزت المناظرة أهمية رفع مستوى التنسيق بين السلطات الأمنية والمحلية والأندية لضمان تنظيم محكم وآمن للمباريات، وفق مقاربة وقائية تضع المصلحة الجماعية في صلب الاهتمام، داعية إلى عقد لقاءات تواصلية مباشرة مع الجماهير لشرح طبيعة المهام الأمنية والتحديات القانونية المرتبطة بالأحداث الرياضية.