قال وزير الصحة، خالد آيت الطالب "إن الحملة الوطنية للتّلقيح ضدّ فيروس "كورونا" المستجد، تتواصل في كافة تراب المملكة بسلاسة وتدبير مثالي نَوّه به العالم أجمع، نتيجة الأداء الجيّد والمقاربة الاستباقية، مشيرا إلى أن ذلك حمى حم النظام الصّحّي من الانهيار، في الوقت الذي لازالت العديد من البلدان تعاني من أجل تأمين جرعات اللقاح الضرورية لسكانها.
واعتبر ايت الطالب خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء أن التحكّم النّسبي في الوضعية الوبائية ببلادنا نتيجة للتدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية، سيما حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان شجع على إنجاح تواصل عملية التلقيح خاصة مع تسجيل المنحى الوبائي لانخفاض كبير في الأسابيع الأخيرة.
وشدد وزير الصحة أن الرهان الذي مازالت تسارع في سبيل تحقيقه بلادنا اليوم هو ضمان الحماية اللازمة للفئات الهشّة على وجه الخصوص، والتحكم بعد ذلك في انتشار العدوى الوبائية.
وبحسب آيت الطالب فإنه من المرتقب أن تنجح بلادنا، في غضون أشهر، في الحفاظ على صحة الأشخاص الذين يحملون عوامل الاختطار ما فوق 55 سنة، وتحقيق أهمّ هدف راهنت عليه في إطار الاستراتيجية الموسّعة للتلقيح، ألا وهو القضاء على الحالات الخطيرة والوفيات، قصد التّحكم في الوباء ثم الوصول إلى تحقيق المناعة الجماعية المنشودة.
وأضاف: "في حالة نفاذ الّلقاح أو حصول تأخّر في التزوّد، فإن بلادنا ستكون قد نجحت بشكل كبير في التقليص من حالات الوفيات والحالات الخطيرة في صفوف الفئات ذات الهشاشة الصّحية، ونكون - بالتالي -في طريقنا إلى التّحكم في الانتشار الوبائي من خلال تمديد الإجراءات الاحترازية والوقائية"
وبحسب آخر المعطيات فإن 5.107.128 شخصا استفادوا من الحقنة الأولىو4.282.269 استفادوا من الحقنة الثّانية.