أوضحت حسناء أبو زيد، أن خوضها سباق قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يهدفُ إلى "المساهمة في الجواب على أسئلة مشروعية الأداء السياسي والمجتمعي والتنظيمي للحزب الذي أصبح (المشروعية) على المحك".
وأضافت أبو زيد في ندوة صحفية، اليوم الاثنين، أن "المخاطر التي تحدق بالتجربة الحزبية الاتحادية لا تهدد فقط وزنه ووحدته ووجوده، بل التجربة السياسية برمتها"، وحذرت من "تحويل الأحزاب إلى استغلاليات مدرة للمصالح الخاصة وللأعطاب عامة".
وشدّدت البرلمانية السابقة على أن "المؤتمر المقبل للحزب يعتبر وسيلة وليس غاية من أجل تهيئة الانتقال المؤجل نحو ممارسة حزبية طليعية ذات مصداقية منفتحة نحو المواطن".
وأبرزت أن "الحزب يعيشُ حالة انكماش تعكس حالة العزلة السياسية التي أغرقوا فيها حزبنا منذ سنوات، التي تُوجت بعدم استجابة التحالف الحكومي لسيل المناشدات للمشاركة في الحكومة التي كسرت الكبرياء الاتحادي".
وانتقدت المتحدثة ذاتها ما أسمته "تفتيت سُلطة الرأي العام الحزبي التي تتجلى في محاولة التراجع عن انتخاب الكاتب الأول من المؤتمر الوطني، بهدف تعطيل آلية المحاسبة السياسية، وأبلغني أعضاء من المكتب السياسي أن هناك محاولة لاستدراك هذا الأمر".
ونددت بـ"توجيه الرأي العام عبر سلك أسلوب الاستعطاف والمناشدات والدعم القبلي عبر الدعوة إلى ترشيح إدريس لشكر، الذي لا يزال يؤكد التزامه بعدم الترشح".