يجتمع عشرات رجال الأعمال والمؤثرين الدوليين، إضافة إلى مسؤولين حكوميين أفارقة، في مدينة مراكش بدعوة من الثري البريطاني ريشارد برانسون في إطار الدورة الرابعة من لقاءات "تحالف بلوك تشين"، وذلك للتباحث في كيفية تحويل التقدم التكنولوجي في خدمة التنمية بالقارة السمراء.
ووفق ما كشفته مجلة "فوربس"، اليوم الاثنين، فإن أسماء من عالم المال والأعمال تعكف على وضع اللمسات الأخيرة لاستقبال ضيوف الدورة الرابعة في فندق يملكه الملياردير البريطاني ضواحي مراكش، إذ يشرف على الدورة أحد مؤسسي موقع "غوغل" سيرجي برين على اختيار الضيوف ووضع برنامج اشتغال الدورة، التي تخصص هذا العام لكيفية حماية الأراضي الفلاحية في القارة الإفريقية، وجعلها في خدمة الفلاحين الصغار.
ومن المنتظر أن يشارك في أشغال هذا الدورة 35 مسؤولا حكوميا إفريقيا، التي يشرف عليها رجل الأعمال بيل تاي، أحد المستثمرين الأوائل في تقنية "بلوك تشين"، التي تشكل المحور والموضوع الرئيس لدورة هذا العام في فندق "قصبة تامدوت".
وتدار تقنية "بلوك تشين" أو قاعدة بيانات سلسلة الكتلة بطريقة مستقلة بسبب اعتمادها على شبكة الند-للند وخوادم طوابع زمنية موزعة حول العالم، وتسمح سلسلة الكتلة بتحقيق نظام توافق في الآراء لامركزي. وتمكن هذه الميزات باستخدام سلسلة الكتلة في تسجيل الأحداث والعناوين والسجلات الطبية وسائر ذلك من سجلات إدارة الأنشطة وإدارة الهوية ومعالجة المعاملات والتحقق من مصدرها.
وجاء اختيار موضوع "بلوك تشين" في دورة هذا العام التي تجمع مستثمرين عالميين كبار في مجال المعلوميات إضافة إلى منظمات حكومية إفريقية من أجل وضع نظام معلوماتي آمن يسمح بتسجيل الأراضي الفلاحية وعدم السماح للمضاربين العقارين بالاستيلاء عليها، خاصة وأن المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس كشف أن 90 في المائة من الأراضي في القارة السمراء لا تتوفر على وضعية قاونية، ما يجعل الجانب العقاري للأراضي أحد معيقات الاستثمار في هذه البلدان.