تأثير فيروس كورونا المستجد، الذي أعلنت إصابتان به في المغرب، واضح على القطاع السياحي، لكن ذلك عابر. هكذا يبدو، وبمسحة تفاؤلية، رأي فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة.
الزمراني، وفي حديث إلى "تيلكيل عربي"، قال إن "فيروس كورونا ليس أول امتحان للسياحة المغربية". وأضاف "نحن متعودون على مثل هذه الأوضاع. حيث كل 3 أو أربع سنوات تأتي مصيبة مثل هذه، من قبيل إيبولا، H1N1 ،SRAS... وهي مجموعة من المصائب تمر، لأن لها مدة محددة وتنتهي. لأنها فيروسات تأتي وتذهب".
نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة زاد "يجب أن نتعامل مع هذا الفيروس، ونحن كوجهة سياحية وبلد سياحي ليس عندنا انتشار للوباء، لدينا حالتان وقد ترتفع إلى 3 أو 4 أو 5... وأنا كمهني وكنائب رئيس للكونفدرالية الوطنية للسياحة أقول إنه يجب أن نحافظ على مواطنينا ومن يعملونا لدينا ومن يشتغلون في القطاع السياحي، وننتظر لأن هذه المرحلة ستمر، لأنه كيفما كان الحال، الذي له الإرادة، ليأتي كسائح للمغرب سيأتي فيما بعد. وأوضح في حديثه لتيلكيل عربي": "إذا لم يأت الآن بسبب الخوف، فهذه مسألة طبيعية، لأن صحة الإنسان هي الأولوية، وهو يخشى أن يأتي إلى هنا ولا يعرف ماذا يقع، ويخشى ركوب الطائرة حتى من بلده. وإذا جاء إلى هنا، فحتى الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة، وقياس الحرارة وغير ذلك، لا تكفي لأن عين الشبك غير كافية للتضييق على دخول الفيروس... ولكن الخطة التي أعدتها حكومة صاحب الجلالة ناجحة، لا يلزمنا غير تطبيقها"، على حد تعبيره.
وشدد فوزي الزمراني على عدم الوقوع في "الهلع"، وقال "لقد بدأنا نرى هذا يخشى من ذاك، ورأينا كيف تم إلغاء المعرض الدولي للفلاحة، وقد لايدخلون حتى إلى قاعات السينما، وقد نرى الناس يخشون حتى الركوب في الحافلات والقطارات و"الطرام"، خصوصا إذا كان هناك اشتداد للزحام. وهذا سيؤثر على الاقتصاد ككل. إذا أغلق المواطن عليه بابه. لذلك نتمنى من الله ألا يطول هذا، ولن يطول أصلا".
وحول أثر انتشار الفيروس في العالم، والإعلان عن حالة إصابة به في المملكة، قال نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة إن "التأثير واقع وهناك إلغاءات، وهو تأثير وقع حول من كانوا سيأتون للمغرب، والذين كانوا سيغادرونه، من قبيل من كانوا سيذهبون إلى السعودية لأداء العمرة، حيث تم إلغاؤها".
وأجمل المتحدث القول حول آثار الفيروس على السياحة في البلاد، بقوله "المتدخلون في القطاع السياحي ككل يشعرون بالضرر من مجموعة من الإلغاءات، ولكنها ليست إلغاءات مائة بالمائة. لأنه عندما سيعود الوضع إلى طبيعته، سيأتي للمغرب من كان يود المجيء إليه، ومن كان يود القيام بالعمرة سيذهب إليها، فهي تأجيلات أكثر منها إلغاءات".
يذكر أن الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية كانت قد أعلنت أن "الشركات الناقلة قد وافقت على اتخاذ كل التدابير لتأجيل سفريات المعتمرين أو إلغائها مع إرجاع المبالغ المدفوعة في هذا الإطار بالكامل ودون نقص".
وأضافت، في بلاغ لها، أنه تقرر "إرجاع مصاريف خدمات التأشيرة والسكن والنقل وغيرها من الخدمات إلى أصحابها فور انتهاء الإجراءات الإدارية التي قد تتطلب بعض الوقت".