حاز أعضاء مختبر البحث والتطوير "SMARTiLab" التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس "EMSI"، على ميداليتين ذهبيتين وجائزتين كبيرتين في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار "iCAN 2023"، التي أقيمت في الفترة من 23 إلى 26 غشت، في تورنتو بكندا.
وأبرزت المدرسة، في بلاغ لها، أن هذا الحدث العلمي الدولي الضخم، الذي شهد مشاركة 50 دولة من جميع أنحاء العالم، وعرض أكثر من 800 اختراع وابتكار، شكل فرصة لتسليط الضوء على جهود المغرب ومكانته العلمية؛ وهو ما تجسد من خلال تتويج المدرسة المغربية لعلوم المهندس عبر مختبر البحث والتطوير والابتكار "SMARTiLab"، مرة أخرى، بميداليتين ذهبيتين، لابتكارين جد مهمين، والتي تقدمت بهما المدرسة، ويتعلق الأمر بمحطة ذكية لمعالجة مياه الصرف الصحي، ونظام التحقق من جودة اللحوم.
وأوضح المصدر ذاته أن اختراع "المحطة الذكية لمعالجة مياه الصرف الصحي SGWT" يهدف إلى تدوير مياه الصرف الصحي، من خلال تطوير حل مبتكر يعتمد على محطة خضراء وذكية ومتحركة لمعالجة مياه الصرف الصحي، مضيفا أن هذه المحطة تتميز بتصميم مدمج وقوي وسهل النقل، مع معالجة قابلة للتكيف، اعتمادا على جودة ونوع المياه المراد معالجتها.
ويهم التتويج الثاني، يضيف البلاغ، "نظام التحقق من جودة اللحوم SMT"، ويمكن هذا الابتكار من توفير حل بسيط وسريع للتحكم في جودة أيّ نوع من اللحوم؛ بحيث يتكون النظام المبتكر بتصميمه الذكي من آليات لتحليل جودة اللحوم، من خلال وحدات معينة مدمجة في النظام.
وأكد البلاغ أن اختراعات المدرسة المغربية لعلوم المهندس التي حازت على الميداليتين الذهبيتين والجائزتين الكنديتين في المسابقة الدولية للاختراع والابتكار "iCAN 2023"، هي ثمرة المجهودات الجماعية لأجهزة المدرسة (أساتذة باحثون، وطلبة هندسة، وإدارة)، مبرزا أن المدرسة تعمل على التفاعل مع المعطيات الراهنة، وتحويلها إلى أفكار علمية.
وأبرز المصدر ذاته أنه يتم إجراء البحث على العديد من الوسائط للترويج للفكرة، وقياس مدى نضج المشروع، مشيرا إلى أن اختراع المحطة الذكية لمعالجة مياه الصرف الصحي هو نتيجة تفاعل مع المعطيات الظرفية والأزمة التي يعيشها العالم حول ندرة المياة.
فيما يأتي مشروع اختراع التحقق من جودة اللحوم نتيجة المشاكل المرتبطة بصحة وسلامة اللحوم الموجهة للاستهلاك، خصوصا بمناسبة عيد الأضحى الذي يكثر فيه الحديث عن جودتها.
من جهة أخرى، أكد البلاغ أن "المدرسة المغربية لعلوم المهندس تهتم، بشكل كبير، بالبحث والتطوير والابتكار؛ حيث تقوم بمجهودات علمية كبيرة، وطنيا ودوليا، لحمل طموحات تمثيل المملكة المغربية في المحافل الدولية، والرفع من مؤشر حضور المغرب في الترتيب الدولي".
وطورت المدرسة المغربية للعلوم المهندس عشرات الاختراعات التي ساهمت، بشكل متواضع، ولكن فعال، في تطوير محفظة الملكية الفكرية المغربية، وتحسين ترتيب المغرب في تصنيف الابتكار العالمي (التصنيف العالمي للابتكارات).
يشار إلى أن المدرسة حصدت 85 جائزة وميدالية، على المستويين الوطني والدولي، تم الحصول عليها خلال المشاركات البارزة في "iCAN" بكندا، و"سيليكون فالي" بالولايات المتحدة الأمريكية، والمعرض الدولي للابتكار بالصين، و"ISIF" بتركيا، و"INTARG of Poland"، و"EuroInvent" برومانيا، و"ASIANINVENT" بسنغافورة، و"ITE" بالمملكة المتحدة، و"أرشميد" بروسيا، و"IDRIS" بماليزيا، وغيرها من المسابقات والمعارض الدولية.