أحمد أحمد: لا تغيير في تاريخ ‘‘كان 2021‘‘ وارتفاع الإصابات ب‘‘كورونا‘‘ في إفريقيا ينذر بكارثة
يرى أحمد أحمد، رئيس الكنفدرالية الإفريقية، أن كرة القدم داخل القارة السمراء، ستكون قادرة على التكيف مع الأحداث التي يشهدها العالم، بخصوص تطورات انتشار فيروس ‘‘كورونا‘‘ المستجد، وتعليق أهم المسابقات القارية والمحلية بإفريقيا أيضاً وحتى إشعار اخر.
أحمد أحمد قال لصحيفة ‘‘لوموند‘‘ الفرنسية، إن تأجيل مباريات نصف النهائي، ونهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، يبقى جزءاً من الافتراضات المطروحة على طاولة ‘‘الكاف‘‘، والحسم فيها حسبه سيكون بناء على الحالة الوبائية داخل إفريقيا، وإن تبث صعوبة لعبها شهر ماي المقبل، سنغير التواريخ.
الرئيس الملغاشي، كشف تواصله الدائم واليومي مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأيضا مع رؤساء الاتحادات المحلية، لمناقشة الأوضاع الاستثنائية التي تمر منها القارة، بسبب تداعيات ‘‘كوفيد 19‘‘، لأخذ جميع الآراء، والاستعداد لاتخاذ قرارات حاسمة إن تطلب الأمر.
وبخصوص إمكانية تأجيل كأس إفريقيا للأمم ‘‘كاميرون 2021‘‘، شدد أحمد أحمد، على أنه من السابق لأوانه الحديث عن الأمر، وتاريخ النهائيات لازال محددا ما بين يناير وفبراير من السنة المقبلة، ولن يعرف أي تغيير خلال الفترة الحالية.
ورداً على تحديد الموعد الجديد لـ‘‘الشان‘‘ الذي كان سيجمع 16 منتخبا محليا في الكاميرون بالفترة ما بين 4و25 أبريل الجاري، تابع الرئيس :‘‘بالتأكيد رغبة الكاف هو خوض جميع المسابقات المُسطرة في أجندته، لكن كأس إفريقيا للاعبين المحليين وبعد تأجيل بسبب الأوضاع الصحية، الشيء الوحيد المتأكد منه، هو استحالة إقامته في يونيو أو يوليوز المقبلين، بسبب الظروف الجوية بالكاميرون، وإلى ذلك الحين سنرى إمكانية برمجته مجددا سواء في أواخر سنة 2020 أو 2021‘‘
ولأول مرة رد أحمد أحمد عن الأسباب التي دفعت ‘‘الكاف‘‘، لعدم التدخل في قرار الاتحاد البوروندي للعبة، بالإبقاء على مباريات الدوري بشكل عادي ومع حضور الجماهير، معلنا بأن الاتحاد الإفريقي ليس لديه السلطة القانونية للتدخل، وإقامة البطولة يتحكم فيه الاتحاد المحلي وحكومة البلاد، التي أعلنت عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس لحدود الآن.
الوضع الوبائي بمدغشقر، كان من بين النقاط التي تحدث عنها أيضا رئيس ‘‘الكاف‘‘، مشيرا إلى فرض حالة الطوارئ الصحية ببلاده كان قراراً صائبا لكنه صعب بالنسبة للفئات الاجتماعية الهشة، والتي ليس لديها احتياطي من التغذية ولا حتى الإمكانيات الكافية لتدبير الأزمة، لأن عددا كبيرا من المواطنين يعيشون بفضل وظائف صغيرة، وعدم خروجهم من المنازل سيوقف موارد عيشهم.
وأبدى أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قلقه الكبير بشأن مستقبل إفريقيا، في حال ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وحدوث سيناريو مماثل لأوروبا، معتبرا أن الوضع سيكون كارثي، لاعتبارات عديدة أهمها عدم وجود معدات للرعاية الصحية كافية، لكن التفاؤل حسبه يجب أن لا يغادر الأشخاص، وأحيانا القارة السمراء وسكانها يقاومون أكثر البعض من الأوبئة.