قال أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إن هنالك تقدما كبيرا بالمنشات الرياضية الكاميرونية، استعدادا لاستقبال النسخة الـ32 لكأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها صيف 2019. كما كشف المتحدث ذاته، ولأول مرة، السر وراء اختيار "الكاف" للمغرب، لتنظيم جميع أنشطته، ولماذا يزروه باستمرار.
رئيس "الكاف"، أكد في ندوة صحفية على هامش اختتام أشغال المناظرة الإفريقية لكرة القدم النسوية، أنه ينتظر بدوره التقرير النهائي للجنة التفتيش المحايدة التي ستزور أرض الأسود الغير مروضة مجددا هذا الشهر، للحسم في استضافة الكاميرون لـ "الكان" من عدمه، لكن ما بلغه حاليا حول الورشات الكبرى بالبلد إيجابي.
وبخصوص تصريحاته السابقة عن عدم قدرة الكاميرون على استقبال 24 منتخبا بالمسابقة القارية، علق المتحدث ذاته قائلا: "كانت لملاحظاتي بخصوص بطئ الأشغال صدى كبير، وأرى الأمر إيجابي، لكن ما أثارني هو تجنب العديد من الجهات التطرق لخطوة المغرب التاريخية لمساندة الكاميرون في الاستعداد والتنظيم لكأس الأمم الإفريقية".
وأضاف: "همُنا الآن جميعا هو تنظيم البطولة الإفريقية في أجواء جيدة وبمعايير عالية، وعلى الكاميرون توفير جميع الظروف والشروط لإنجاح المسابقة، والتأكيد على قدرة القارة السمراء في إنجاح بطولاتها".
ولم ينفي أحمد أحمد، استغراب جهات معينة من زياراته المتكررة إلى المغرب، أو تنظيم عدد من أنشطة "الكاف" به، إذ وضح: "قبل عقد أي نشاط نعرض على الاتحادات الكروية استقبال وتمويل جزء من أنشطتنا، لكننا لا نتلقى ردا منها، عكس المغرب الذي دائما يؤكد انخراطه التام والتزامه".
وشدد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على دعم المغرب لعدد من البلدان الإفريقية من بينها الكوت ديفوار، ليس رياضيا فقط، بل على المستوى الاقتصادي، عبر مشاريع عديدة.
غياب تقديم التوصيات التي خرجت بها مناظرة كرة القدم النسوية الأولى بإفريقيا، كانت ضمن النقاط التي تحدث عنها أحمد أحمد بندوته، معنا أن "الكاف" سيقدمها كاملة، اليوم الأربعاء، عبر موقعه الرسمي، بعد التجميع والتدقيق بالمقترحات التي تقديمها بالورشات.
وجدد رئيس "الكاف" التزامه اتجاه الاتحادات الكروية، بتدعيم كرة القدم الخاصة بالنساء، لكن على المسؤولين عن شؤونها البحث عن موارد مالية أخرى، حسب قوله.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب استقبل مناظرة "الكاف" الثانية على التوالي، بعد الأولى التي تم عقدها بالصخيرات سابقاً، واهتمت بكرة القدم الخاصة بالذكور، كما خرج المشاركون بها بعدد من التوصيات تهم المسابقات بالقارة السمراء ونظامها، وصادق عليها الاتحاد القاري للعبة.