أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن المغرب انفتح، بشكل متزايد، على السياحة الرياضية، من خلال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، قاريا ودوليا.
وقال أخنوش، في معرض رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين، في إطار جلسة المساءلة الشهرية، حول موضوع "السياسة السياحية الوطنية"، إن ما تتوفر عليه المملكة من بنيات تحتية رياضية ولوجستيكية يشكل نموذجا يحتذى به على الصعيد القاري، مبرزا أنه في إطار العناية الملكية، التي يوليها الملك للرياضة والرياضيين، دأب المغرب على تنظيم عدد من التظاهرات الرياضية الكبرى القارية والدولية.
وأوضح رئيس الحكومة أن مختلف هذه التظاهرات، التي كان آخرها كأس العالم للأندية، الذي تم تنظيمه، بكل من مدينتي الرباط وطنجة، توجت "بنجاح غير مسبوق، على مستوى التنظيم، بالإضافة لحضور جماهيري قياسي؛ وهو ما يجعل بلادنا تحظى بثقة من لدن الاتحادات الرياضية، على المستويين القاري والدولي".
وبعد أن ثمن عاليا إعلان الملك، في رسالته الموجهة للمشاركين في حفل جائزة "التميز" للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الشهر الماضي، عن ترشح المغرب، بشكل مشترك، مع إسبانيا والبرتغال، لتنظيم كأس العالم 2030، أكد أخنوش أن هذا الترشيح الثلاثي يحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وأنه يشكل أفقا جديدا في الشراكة الإستراتيجية، ويكرس لجيل جديد من التعاون والشراكات، ويعكس توحيد جهود وإمكانات القارتين الإفريقية والأوروبية.
وأبرز أن ترشح المغرب، بشكل مشترك، مع إسبانيا والبرتغال، لتنظيم كأس العالم 2030، يجسد، كما جاء في رسالة الملك "أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات"، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن الحكومة بمختلف مكوناتها، "ملتزمة بالانخراط في هذا المسار، الذي يقوده الملك، من خلال إيمانه الراسخ بالأهمية الكبرى، التي تحظى بها الرياضة، كمدخل من مداخل تحقيق التنمية، ومجالا خصبا للاستثمار، وآلية للترويج للمملكة كوجهة سياحية".
وسجل رئيس الحكومة، في هذا الصدد، حرص الحكومة على مواصلة العمل على تطوير البنية التحتية الرياضية، على كل المستويات، لتقوية حظوظ المغرب لنيل شرف تنظيم مختلف التظاهرات القارية والدولية.
من جهة أخرى، توقف أخنوش عند المشاركة المتميزة للمنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بقطر، والتي "ساهمت في إشعاع المملكة على المستوى الدولي، وشكلت حملة تواصلية متميزة لفائدة المملكة"، معتبرا أن كأس العالم أثار اهتماما "غير مسبوق" بالمغرب، ولاسيما في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40 في المائة من الأشخاص، الذين تحدثوا، بشكل إيجابي، عن المملكة.
كما لفت إلى أن اسم "المغرب" ذكر ملايين المرات، وتم تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات "المغرب"، من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن هذا الأمر "يتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع السياحي، ولحظة تاريخية للانفتاح على أسواق جديدة محتملة؛ على غرار الولايات المتحدة، والبرازيل، والأرجنتين، والشرق الأوسط، والقارة الإفريقية.