أعرب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس الاثنين، في جلسة المساءلة الشهرية، عن انزعاجه من كلمة محمد أوزين، النائب البرلماني عن فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، متهما إياه بـ"تهييج المغاربة؛ وهو ما لا يتوافق مع مكانته كأمين عام لحزب كبير، كان امحند لعنصر على رأسه".
من الشعر إلى التهييج
وقال أخنوش: "لست ضد المعارضة. منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، كنا حريصين على أن تكون لدينا معارضة قوية تمارس أدوارها. وفي نفس الوقت، واجهنا بكثير من الحزم، التمييع والنقاش المبتذل والشعبوية وممارسة المعارضة بأسلوب يسيء لمكتسبات بلادنا".
وتابع: "كلامي غير موجه للمعارضة كلها. داخل كل طرف من المعارضة، هناك أطراف. والسيد الأمين العام شفتو انتقل من الشعر إلى التهييج، ولكن راه مسؤولية. أ السي أوزين، واش عارف أنت بلي أنك جيتي من بعد السي لعنصر، وبأنك عندك حزب كبير قدو قداش؟ راه كبير هذاك الحزب، مسؤوليته كبيرة، يعني تهيج المواطنين راه باز، أنا نقولك باز".
اطلاع الملك على تفاصيل المخطط
وأكد رئيس الحكومة أنه "لا يخشى مناقشة حصيلة مخطط المغرب الأخضر"، معتبرا إياه "مصدر فخر"، رغم تعرضه لانتقادات لاذعة تحت قبة البرلمان؛ حيث اتهم المعارضة، التي طالبت بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول المخطط، بـ"تحويل نقاش مؤسساتي إلى نقاش شعبوي يبخس منجزات الحكومة، لتحقيق أهداف ضيقة".
وتابع أن المخطط خضع لتقييم شامل، على مدى ثلاثة أشهر، انتهى بتقرير مفصل وقعه اثنا عشر رئيس جهة وتسع عشر من رؤساء الفيدراليات البيمهنة، مضيفا: "الملك يعرف أدق تفاصيله، ربما بشكل أحسن من أناس يشتغلون بوزارة الفلاحة. تتكلمون عن تقصي الحقائق بخصوص مخطط تقول العالم الله آش واقع فيه!".
الغازوال الروسي
ولم يفوت أخنوش الفرصة دون الحديث عن الغازوال الروسي؛ حيث قال: "نتوما كتصنعوا الفايك نيوز، وشدّيتو القصة ديالو ودرتو منها قضية. بإمكان المغرب استهلاك الغازوال الروسي، دون أي إشكال. وإذا استطاع أن يستورد الحبوب من روسيا أو أوكرانيا، فسيفعل، لكن المشكل في الأبناك. هنّيتك، داكشي لي كيسحابلك كاين راه ما كاينش".
الكرش الجيعانة ما كتسمعش
من جهته، طالب أوزين أخنوش بالرد على المواطنين المقهورين بالغلاء، قائلا: "الكرش الجيعانة ما عندهاش الودن باش تسمع، والجوع لا ضمير له. وهذا هو الخطر. بالمقابل، البطن الملآن لا يفهم في الجوع، وهذا هو الأخطر".
وقال إن "الحقد المجتمعي ودفع بعض المغاربة إلى الدعاء بالجفاف: نموتوا كلنا بحال الكسيبة"، مسجلا أنه "لدى المغاربة يقين بأن توزيع ثروات البلاد غير عادل، وأن الحكومة لا تنتج الثروة، فقط توزع ما تبقى منها على المحظوظين والمقربين"؛ حيث استدل بـ"بكاء المواطنين أمام عدسات الكاميرات".
خرفان "المارينوس"
وأبدى أوزين تخوفه من "تحويل الجيل الأخضر إلى نسخة ثانية طبق الأصل من المخطط الأخضر"، مضيفا: "بدل الرد علينا بقاموس تبخيس المعارضة، أقترح عليكم، لرفع اللبس، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول حصيلة المخطط، إن كنا فعلا نريد كشف الحقيقة، لكنكم لن تقبلوا بذلك، كما فعلتم بخصوص مبادرة التحقيق في غاز روسيا، بعد موجة التشكيك الموجهة للحكومة في هذا الباب".
كما حذر الأمين العام لحزب "السنبلة" من إمكانية استيراد الحكومة خرفان "المارينوس"، لسد الخصاص الذي سيعرفه القطيع الوطني، بعد عيد الأضحى لهذا العام، وذلك بعد استيرادها للأبقار البرازيلية.
وفي الأخير، دعا أوزين حكومة أخنوش إلى تطبيق الدعم المباشر للمعوزين، بقوله: "دخلتوا 40 مليار درهم كتحصيل ضريبي من جيوب المغاربة، في وقت الأزمة، وهادشي عمرو دخل! ما كنعرفش شي حكومة دخلت هاد الرقم، وعاونوا بيها الناس. إلا خذينا 10 مليار درهم منها وعاونا بيها هاد المساكين، آش غادي يطرا في ملك الله؟".