قدم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والغابات، اليوم الأربعاء، معطيات مقلقة بشأن الموسم الفلاحي أمام لجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب.
وبحسب أخنوش، فإن الموسم الفلاحي الحالي شهد انخفاضا في التساقطات بلغت لحد الآن 141 ملم مقابلل معدل 254 ملم خلال 30 سنة الماضية.
وأوضح أخنوش أن هذه النسبة تمثل عجزا يبلغ 40 في المائة مقارنة مع السنة الماضية و44 في المائة بالمقارنة مع سنة عادية، وهو ما يعني أننا أمام سنة تعرف ندرة في التساقطات بشكل أكبر من السنوات الماضية.
ندرة التساقطات، كان لها تأثير سلبي على حقينة السدود، التي تراجعت منذ 2015_2016 عن المعدل المسجل خلال العشر سنوات الماضية، يؤكد أخنوش، مشيرا إلى أن هذه الوضعية لها تأثير على سير الموسم الفلاحي، لكنه بدا متفائلا بخصوص الحالة النباتية للحبوب الخريفية، التي قال "إن تطورها يظل رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين.
وبخصوص الاجراءات التي اتخذتها زارة الفلاحة لتجنب الآثار السلبية لندرة التساقطات المطرية، كشف أخنوش أن الوزارة خصصت غلافا ماليا يبلغ 55 مليون درهم لحماية وإغاثة الماشية، تم البدء بالعمل على تنفيذه على مستوى المديريات الجهوية، كما يرتقب أن يتم تخصيص غلاف مالي يبلغ 211 مليون درهم لاقتناء أكثر من 1.2 مليون قنطار من الشعير، مع نقل الاعلاف إلى مقرات الجماعات القروية في المناطق النائية، في انتظار تطورات التساقطات المطرية خلال المدة المقبلة.
وأشار أخنوش أن الكيلوغرام الواحد من الشعير سيباع بدرهمين كما كان عليه الأمر سنة 2016.