طالبت الجامعة المغربية لأرباب المخابز بتعويض العمال المتضرريين وتقديم مساعدات للمخابز التي أقفلت جراء تداعيات فيروس "كورونا".
ووجه رئيس الجامعة الحسين أزاز رسالة إلي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يدعوه فيها إلى إعطاء تعليماته من أجل تقديم تعويضات لعمال المخابز الذين توقفوا عن العمل بسبب فيروس "كورونا".
ودعا أزاز إلى تقديم دعم للمخابز التي تضررت في الفترة الأخيرة، جراء توقف نشاطها نتيجة تراجع الطلب على منتجاتها، علما أن القطاع تنشط فيه حوالي 12 ألف مخبزة بالمملكة، توفر كل واحدة منها في المتوسط حوالي عشرة مناصب شغل.
وأكد أزاز، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، على أن بعض المخابز استفاد عمالها من التعويض الذي وفرته الحكومة للعمال المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، غير أن مخابز أخرى لم يعوض عمالها، علما أنهم يستوفون جميع الشروط المطلوبة.
وقال إن العديد من المخابز التي تراجع نشاطها كليا أو جزئيا في الفترة الأخيرة، لم يعوض عمالها عبر التدابير التي اتخذها صندوق مكافحة جائحة كورونا.
وأكد أزاز على أن حالة الطوارئ الصحية والحجز المنزلي وماترتب عنهما من تدابير على مستوى التنقل، أدت إلى توقف بعض المخابز، في الوقت الذي انخفض رقم معاملات تلك التي مازالت مفتوحة بنسبة تتراوح بين 50 و80 في المائة.
ولاحظ أزاز أن إغلاق المخابز في الساعة السادسة تطبيقا لتدابير حالة الطوارئ الصحية، أدى إلى تراجع مبيعات الكعك والحلويات. وشدد على أن تراجع رقم معاملات العديد من المخابز يعزى إلى توقف توريد منتجات للمطاعم والمقاهي والفنادق.
وأشار إلى أن مبيعات الخبز، بدورها، تراجعت في الفترة الأخيرة، على اعتبار أن الأسر أضحت في ظل الحجر المنزلي تعد الخبز بمنازلها، بعدما أقبلت على شراء الدقيق بكثرة في الأيام الأولى لانتشار الفيروس.
واعتبر المتحدث أنه في الوقت الذي تراجع نشاط المخابز مازالت تعاني أغلبها التي تتشكل من مقاولات صغيرة جدا، من تحمل تكاليف ثابتة، بالموازاة مع تعرضها لمنافسة شديدة من القطاع العشوائي.