كشف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان أن منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدين يوم الجمعة الماضي في نيوزيلاندا، زار المغرب قبل تنفيذه لعمليته التي أدت إلى مقتل خمسين مصليا.
وكتب أردوغان في مقال نشرتها يومية "واشنطن بوست" الأمريكية، في 19 مارس، أن الأسترالي برينتون هاريسون طارانت زار مرتين تركيا خلال العام 2016، وأنه زار بلدان أخرى من بينها المغرب وإسرائيل وكرواتيا.
وقال أردوعان إن هذه المعلومات توصلت إليها الاستخبارات التركية بناء على تتبع مساره، خلال زيارته إلى تركيا.
ولم يخض أردوغان في تفاصيل أخرى حول زيارة منفذ العملية الإرهابية إلى البلدان التي ذكرها، واكتفى بالقول إن الأجهزة الاستخباراتية لبلاده تنسق مع نظيرتها النيوزيلاندية لكشف معطيات أخرى.
وأضاف أردوغان في مقالته بالصحيفة الأمريكية، أن منفذ مذبحة كرايس تشيرش، حاول إضفاء الشرعية على وجهة نظره العنصرية من خلال تشويه التاريخ المسيحي، عبر سعيه إلى زراعة بذور الكراهية بين المسلمين والمسيحيين. وقال أردوغان "كقائد أصر مرارا وتكرارا على أن الإرهاب ليس له دين أو لغة أو عرق، وأرفض بشكل قاطع أي محاولة لربط الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي بالتعليمات والأخلاق المسيحية. على العكس من ذلك، فإن ما حدث في نيوزيلندا كان نتاجا ساما للجهل والكراهية".
وشبه أردوغان الأسترالي منفذ العملية الإرهابية في حق مصلين مسلمين بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ"داعش"، واعتبر أن الإثنين سبق أن هددا باجتياح اسطنبول، الأول يحلم باحتلالها لتعود إلى أحضان العالم الإسلامي بينما يطمح التنظيم الثاني إلى إسقاطها لتنصيب حكم خلافة، ينهي العلمانية التركية إلى الأبد.